ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا عن مقتل روسي وإصابة آخر اليوم الثلاثاء في وسط شوارع صنعاء على يد مسلحين، وهو الهجوم الذي يوضح استمرار انعدام الأمن في اليمن التي تشهد عملية انتقال سياسي صعبة.
فقد فتح رجلان على متن دراجة بخارية النار على الروسيين اللذين قدمهما مسئول محلي يمني على انهما مستشاران لدى الجيش اليمني، في شارع بينونة في صنعاء، قبل أن يلوذا بالفرار.
وأوضحت السفارة الروسية في صنعاء لوكالة أنباء انترفاكس أن التعاون العسكري مع اليمن معلقًا ولكنه لم يستبعد تواجد خبراء عسكريين بشكل خاص في العاصمة صنعاء.
وقال مصدر في السفارة الروسية: "من الصعب القول (بأن هناك خبراء عسكريين في اليمن)، لأنه على الرغم من أن التعاون العسكري معلق بيننا، فمن الممكن أن يأتي أشخاص بموجب عقد خاص"، مضيفًا أنه لا يمكن القول بتأكيد بأن هناك خبراء أم لا.
وقد وقع الهجوم عند خروج الروسيين من الفندق الذي يقيمان فيه. وقامت الشرطة بتطويق منطقة الهجوم وتم نقل المصاب إلى مستشفى صنعاء العسكري ولم يسمح للصحفيين برؤيته.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح محمد شامي، مدير فندق امستردام الذي كان يقيم فيه الضحايا، أن الفندق استقبل أربعة روسيين منذ أربعة أشهر.
وروى محمد شامي: "خرج اثنان من الفندق للبحث عن سيارة أجرة وانتظار الاثنين الآخرين (...) وسمعنا فجأة إطلاق نار"، مضيفًا أنهم عثروا على الرجلين وسط بركة من الدماء.
وقد أصيب الروسيان في الصدر ووصلت سيارتان تابعتان للرئاسة اليمنية بعد وقت قليل من وقوع الحادث، وفقًا لما أفاد به شهود العيان. ونقلت إحدى السيارتين جثة الروسي القتيل والمصاب إلى المستشفى، ونقلت الأخرى الروسيين الآخرين إلى جهة غير معلومة.