لدى استقبال لوزير خارجية تركيا، حث الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على التقارب الخليجي التركي باعتباره خياراً استراتيجيا و ضرورة تفرضها التطورات المتسارعة إقليميا ودوليا والتحديات التي تشهدها المنطقة والتي تستوجب التنسيق والتعاون لتكريس الاستقرار والرخاء خاصة في ظل ما لتركيا من ثقل دولي يجعلها عنصراً مؤثراً في الأمن و السلام الدوليين.
أكد وزير الخارجية التركي حرص بلاده على تحقيق مثل هذا التقارب، وان أمن الخليج ومملكة البحرين خصوصا عنصراً هاما وفاعلاً في المنطقة برمتها.
وكان رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الدكتور أحمد داوود اوغلو وزير خارجية جمهورية تركيا الصديقة وذلك بمناسبة زيارته للبلاد للمشاركة في حوار التعاون الآسيوي الذي تستضيفه مملكة البحرين، حيث نقل إلى تحيات الرئيس عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية ومعالي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وتمنياتهما بموفور الصحة والسعادة وللعلاقات البحرينية التركية المزيد من الازدهار.
وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أن مملكة البحرين ماضية في تطوير علاقات الصداقة التاريخية التي تجمعها مع تركيا في ظل اهتمام حكومتي البلدين بتعزيز أواصر التعاون المشترك ،مشيدا بالعلاقات والتعاون القائم بين البلدين على الاحترام المتبادل والتنسيق حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا أن مملكة البحرين تولي اهتماماً بالغا لعلاقتها مع تركيا وتحرص على استثمار هذه العلاقات المتينة فيما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، منوها بأهمية تعزيز شبكة التعاون البحريني التركي في مختلف المجالات وزيادة حجمها لتكون بنفس التصاعد الذي تشهده وتيرة العلاقات البحرينية التركية.
هذا وقد استعرض رئيس الوزراء مع وزير خارجية تركيا مجمل الأوضاع في المنطقة وتطوراتها، حيث أكد أن التنسيق المشترك في المحافل الدولية ضروري لدعم التعاون الثنائي ولما له من انعكاسات ايجابية على المنطقة وتعزيز قدرتها على تجاوز التحديات و المخاطر.