اسرائيل الاعلي في براءات الاختراع في مجالات الزراعة والطاقة اختراع مصرى لرفع المياة الجوفية واستخدامها في الرى السطحي برغم تأكيد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا د ماجد الشربيني في تصريحات صحفية منتصف يونيو الماضي ، علي نية حكومة د عصام شرف علي الاهتمام بالبحث العلمي بعد مرور مائة يوم علي توليه الوزارة ، الا ان البحث العلمي يعاني من ركود و عدم اهتمام من المسئولين ببراءات الاختراع ، وبرغم قيام ثورة 25 يناير الا انه من الواضح ان الثورة لم تصل الي عقول القائمين علي قوانين براءات الاختراع . وبرغم التقرير السنوي لتسجيل براءات الاختراعات في العالم الصادر عن المنظمة الدولية للملكية الفكرية ((وايبو) عن تصدر السعودية المرتبة الاولى عربيا بتسجيل 147 براءة اختراع العام الماضي تلتها الامارات العربية المتحدة ب 39 اختراع.ثم مصر في المرتبة الثالثة عربيا بتسجيل 33 براءة اختراع تلتها المغرب ب 17 براءة اختراع ثم تونس بثمانية فسوريا بخمسة اختراعات فالكويت والجزائر بأربعة لكل منهما بينما اكتفت الاردن ولبنان واليمن بتسجيل براءة اختراع واحدة لكل منها. ولكن المشكلة الرئيسية في عدم تنفيذ هذه الأختراعات ، حيث رصدت التقارير الخاصة بالبحث العلمي 25 ألف أختراع في حكم النسيان ولا تخرج الي النور رغم اهميتها ، ففي تصريح سابق للدكتورة ليلي عبد المنعم " انها اخترعت 101 اختراع وسجلتها في أكاديمية البحث العلمي منذ سنوات عدة، لكنها لم تحصل على براءة اختراع واحدة حتى الآن. والمعروف أن البحث الواحد يحتاج إلى أربع سنوات للحصول على براءة اختراع من متابعة تتطلب مجهودًا شاقًّا، ولكن دون جدوى".، ليبين مدى الاهمال الجسيم الذى يعاني منه مجال البحث العلمي في مصر رغم اهميته . نصطدم بحالة أخرى وهي حالة الباحث محمد ابراهيم القطان ، الذى حصل علي براءة اختراع برقم 25393 وفقا للقانون الصادر بخصوص تسجيل البراءات العلمية لسنة 2002 ، وموضوعه " وسيلة ميكانيكية لرفع المياة الجوفية بغرض الرى السطحي للاراض ويقول القطان عن اختراعه " ان بعض المزارعين القريبين من المجارى المائية التي تقع اراضيهم علي نهايات الترع لا يتمكنون من الرى لخلو نهايات الترع من المياة وذلك يعتبر ضربة في مقتل هؤلاء والاقتصاد المصرى علي حد سواء " وأضاف أن " هذا الجهاز قادر علي حل هذه المشاكل تماما مع تعديلات بسيطة جدا لا تذكر ماعدا محصول الأرز وما يماثله من محاصيل زراعية ذات الطلبات المائية الغزيرة " وأكد القطان " ان فكرة الاختراع ستفيد مصر في الاراضي الزراعية والصحراوية ،هو ايجاد اسلوب ميكانيكي لرفع المياة الجوفية من الاعماق حتي 100 متر الي سطح الارض ووضعها في احواض او قنوات مائية تمهيدا لا ستخدامها في الرى لاساليب متعارف عليها ، بالاضافة الي تكلفة الاختراع الرخيصة بالنسبة لادوات اخرى . السؤال هنا هل سنجد من يستجيب لكل هذه الابحاث التي ستقوم بتغيير مصر من الناحية الزراعية ومجال استصلاح الاراضي ام سبقي الوضع كما هو عليه . يذكر ان اسرائيل سجلت براءات الاختراع في مصر بنحو 26 براءة اختراع تتعلق جميعها بالطاقة الشمسية والتقنية والزراعة.وارجع رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المصرية سر اهتمام الإسرائيليين بهذين المجالين إلى إدراكهم الشديد بأن مصر غنية بالموارد الشمسية وقادرة على تطوير تكنولوجيات جديدة باستخدام الطاقة الشمسية ولذلك حرصوا على تسجيل براءات اختراعاتهم في هذا المجال بمصر حتى لا يتم الاعتداء عليها داخل مصر. هل ستسبقنا اسرائيل دائما ؟ وهل تتحقق الكلمات الافتتاحية التي كتبها اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في موقعها انها تهدف الي التوظيف الفعال للطاقات العلمية والتكنولوجية وتوجيهها نحو خدمة القضايا التنموية؟!!! ام ان للايام القادمة جواب اخر ؟