ترجمة - دينا قدري تحدثت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن تصاعد حدة التوترات بين مصر وتركيا بعد عدة أيام من المبارزات اللفظية بين البلدين.
فقد أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اليوم السبت عن قيام مصر بطرد السفير التركي عقب التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، حيث أدان أردوغان السلطات المصرية الجديدة التي تقوم بحملة قمع ضد الإسلاميين.
وأبرزت صحيفة "لوموند" تصريحات الوزير نبيل فهمي الذي أوضح أن تصريحات أردوغان تعد بمثابة "استفزاز" و"تمثل تدخلًا غير مقبول في الشئون الداخلية لمصر".
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن تركيا توعدت باتخاذ اجراءات المعاملة بالمثل في مواجهة قرار السلطات المصرية بطرد السفير التركي.
والجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا توترت عقب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي على يد الجيش في الثالث من يوليو.
وأشارت صحيفة "لوموند" إلى أن أردوغان، الإسلامي المحافظ القريب من مرسي والإخوان المسلمين، كان أشد المنتقدين في الخارج للقمع الذي تتعرض له جماعة الإخوان المسلمين على يد السلطات المصرية الجديدة.
ومنذ الخامس عشر من أغسطس، بعد يوم من القمع الدموي لاعتصامات أنصار مرسي، أدان رئيس الوزراء التركي "المجزرة الخطيرة للغاية" للمتظاهرين "السلميين".
وفي اليوم ذاته، أعلنت مصر وتركيا استدعاء سفيرهما للتشاور. ثم عاد السفير التركي إلى القاهرة في بداية شهر سبتمبر. وفي المقابل، لم يعد السفير المصري إلى أنقرة منذ ذلك الحين.