حققت الدبلوماسية المصرية انتصاراً جديداً بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بعد أن فازت برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة عقب إجراء الانتخابات يوم أمس 22 نوفمبر في أول جلسة له بعد تشكيله الجديد، حيث شارك في التصويت 56 دولة وحصل الدكتور/ محمد سامح عمرو سفير مصر باليونسكو على 55 صوتاً، وهو ما عبر عنه الجميع بأنها نتيجة غير مسبوقة بالنسبة لإنتخابات لرئاسة المجلس التنفيذي. وذكر السفير المصري أنه شرف بترشيح مصر له لرئاسة المجلس التنفيذي بعد غياب مصر عن هذا المنصب لمدة خمسة وثلاثين عاماً، وأكد على أن انتخابه كرئيس للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو هو امتداد للفوز الكبير الذي حققته مصر الإسبوع الماضي حيث فازت بعضوية المجلس التنفيذي وحصلت على أعلى الأصوات الخاصة بالمجموعة العربية.
وقد قوبل فوز السفير المصري بردود فعل إيجابية فور إعلان النتيجة حيث عبر العديد من سفراء الدول الأعضاء بالمجلس عن تهنئتهم بشكل رسمي، وجاءت كلماتهم تحمل كل التقدير لمصر وحضارتها ومكانتها الدولية. وجاءت كلمة المديرة العامة لليونسكو لتعبر عن خالص تقديرها لسفير مصر حيث حرصت على أن تتضمن كلمتها عبارات ألقتها باللغة العربية، وعبر رئيس المؤتمر العام عن تقديره البالغ لمصر ومكانتها الدولية وثقته في أن تولي سفير مصر لرئاسة المجلس التنفيذي سوف يضيف لمنظمة اليونسكو.
وفور توليه منصبه كرئيس للمجلس التنفيذي ألقى السفير كلمة أكد فيها على العلاقة الوثيقة التي تربط مصر باليونسكو منذ البدء في مشروع أبو سمبل والذي يعتبر أهم مشروعات اليونسكو منذ تأسيسها وما تلى ذلك من مشروعات كبيرة مثل إعادة إحياء مكتبة الأسكندرية والمشروعات والبرامج الخاصة بصيانة مواقع التراث العالمي بمصر، ودعمها للعديد من البرامج التعليم. كما أشاد بدور منظمة اليونسكو وأكد على دعم مصر لسياستها لصالح أبناء البشرية.