مدد القضاء الروسي الاثنين لثلاثة اشهر فترة التوقيف الاحتياطي لناشط استرالي في منظمة غرينبيس البيئية، في قرار ينبئ باحتمال ابقاء زملائه ال29 ايضا في السجن بالرغم من الاحتجاجات والدعوات الدولية الى الافراج عنهم.
وسيبقى كولين راسل قيد الحجز حتى 24 شباط/فبراير بحسب قرار المحكمة في سان بطرسبورغ (شمال غرب). ونقل الناشطون الى المدينة بعد احتجازهم في ميناء مورمانسك في اعقاب توقيف سفينتهم في بحر بارنتس.
ويجري النظر في حالات افراد طاقم سفينة اركتيك سنرايز ال29 الاخرين هذا الاسبوع، من بينهم ستة اليوم الاثنين امام محاكم سان بطرسبورغ، بعد تحديد فترة احتجازهم الاولى لشهرين حيث تنتهي في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
من بين الاعضاء الستة المصور الفوتوغرافي دنيس سينياكوف ومصور الفيديو البريطاني كيرون براين والبرازيلية انا باولا والنيوزيلندي ديفيد جون هوسمان.
عند الساعة 07,00 بتوقيت غرينتش وصل راسل وباولا الى احدى محاكم المدينة قبيل بدء الجلسات بحسب مراسل فرانس برس.
وطلب الادعاء ابقاء راسل قيد الاعتقال بحجة انه قد يفر الى الخارج ان افرج عنه.
وسأل محام "هل تنوي الفرار من التحقيق؟"
واجاب راسل "انا بريء، لذلك لن افر".
واضاف في كلام نقله مترجم "انا في السجين منذ شهرين بلا سبب ولا افهم لماذا".
واعلنت غرينبيس الجمعة ان لجنة التحقيق وهي الهيئة الاساسية المكلفة اجراء التحقيقات الجنائية في روسيا ستسعى الى تمديد فترة احتجاز عناصر الطاقم ثلاثة اشهر اضافية "لاستكمال التحقيق".
في ايلول/سبتمبر نفذت فرقة كوماندوس روسية انزالا من المروحيات على سفينة غرينبيس بعد تنفيذها تحركا ضد منصة نفطية روسية في القطب الشمالي.
وحاول عدد من ناشطي المنظمة الموجودين على زوارق مطاطية تسلق المنصة النفطية لفتح لافتة تندد بعواقبها البيئية.
ووجهت الى الناشطين ال30 اولا تهمة "القرصنة" ثم لاحقا في اواخر تشرين الاول/اكتوبر "التخريب".
لكن لم يحدد ان كانت التهمة الاولى المعاقبة بالسجن 15 عاما اسقطت، علما ان الثانية تعاقب بالسجن 7 سنوات.
واكدت المنظمة ان فريق محاميها سيطعن في ابقاء الناشطين قيد الحجز وسيطالب بالافراج عن ناشطيها بكفالة علما ان 26 منهم من الاجانب.
واكدت غرينبيس في بيان نشرته الجمعة ان "التحقيق مهزلة وسخرية على القضاء".
واضافت ان "شهرين وقت كاف لجمع اثباتات وتقصي الوقائع. والبطء المتعمد للتحقيق لا يمكن ان يبرر ابقاء الناس في الزنزانات".
وادى احتجاز الناشطين الى ضجة كبيرة في اوساط المجتمع المدني حول العالم.
ودعا مشاهير على غرار مادونا وبول مكارتني الى الافراج عنهم فيما توالت التحركات الاحتجاجية حول العالم.
والسبت تظاهر مؤيدو غرينبيس في عدد من المدن من نيويورك الى نيودلهي للمطالبة بالافراج عن الناشطين.
ويتوقع ان تصدر المحكمة الدولية لقانون البحار التي تتخذ مقرا في هامبورغ في المانيا قرارا بخصوص القضية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت هولندا رفعت قضية على روسيا بهذا الخصوص امام المحكمة التابعة للامم المتحدة التي تتمتع بصلاحية البت في الخلافات البحرية، علما ان اركتيك سنرايز تحمل راية هولندية.
وقررت روسيا تجاهل هذه المحاكمة ورفضت حتى الان الافراج عن الناشطين.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم التوقيف ان الناشطين ليسوا قراصنة بالطبع لكنهم انتهكوا القانون.
وكان تحرك غرينبيس يرمي الى التنديد بمخاطر التنقيب النفطي في القطب الشمالي وهي منطقة ذات انظمة ايكولوجية حساسة جدا.