ذكرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه ان النزاع بين حكومة حماس بقطاع غزة و مصر أنتج أسوأ أزمة طاقة لها منذ سنة: سكان غزة يكابدون انقطاع التيار الكهربائي لمدة 18 ساعة في اليوم والوقود ينفد من المولدات الكهربائية الاحتياطية في المستشفيات،و تصب مياه الصرف الصحي في البحر المتوسط لعدم وجود المضخات و تم اغلاق محطات الغاز. اثارت ازمة نقص الوقود والكهرباء، والتي تصاعدت على مدى الشهرين الماضيين، غضب سكان غزة الذين عانوا طويلا من نقص احتياجاتهم الأساسية، وربما أكثر من أي وقت مضى، ويجري التضحية بها من أجل السياسة. و تقول روضة سامي، 22 عاما، وهي فرد من مجموعة من الطلاب ينتظرون بلا جدوي سيارات الأجرة العامة خارج الجامعة الإسلامية"الحياة هنا تزداد سوءا كل يوم, ليس هناك وقود، و لا وسائل النقل ، و لا يفكر بنا اي من القادة." يدور الخلاف ظاهريا حول امدادات الوقود من مصر - ولكن على مستوى أوسع، أنه يرتبط بعلاقة مصر المضطربة مع حركة حماس والتي طال أمدها. و ما تريده حماس ليس مجرد وقود: إنها تأمل في الاستفادة من الأزمة في فتح طريق تجاري مباشر الي مصر مع قطاع غزة. ربما مثل هذه النتيجة تكون سبب في استقرار حكم المجاهدين الإسلاميين على الأراضي التي احتلتها في عام 2007 من المدعومة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يدعمه الغرب ومقره في الضفة الغربية. بعد سيطرة حماس، وفرضت اسرائيل ومصر حصار على الحدود على غزة في محاولة لطرد الحكام الجدد. منذ سقوط رئيس مصر الموالي للغرب حسني مبارك العام الماضي، وخففت مصر القيود المفروضة على حركة نقل الركاب بالقاهرة لكنها رفضت فتح خط شحن. بدلا من ذلك، قد غضت الطرف إلى حد كبير عن تهريب الوقود وغيره من الامدادات عبر مئات الأنفاق على الحدود. تعود جذور أزمة الوقود الي القرار الذي اتخذته حركة حماس، منذ أكثر من عام مضى، لاستخدام الوقود المهرب لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع بدلا من دفع ثمن اغلي للوقود القادم من خلال معبر البضائع الإسرائيلية. المصنع يوفر عادة 60 في المئة من الكهرباء في غزة. قبل عدة أسابيع، بدأ الوقود المصري المهرب في التباطؤ: مصر نفسها تعاني من النقص، وأنها انزعجت من ان حماس كانت تستفيد من خلال فرض الرسوم الجمركية المفروضة على الوقود المدعوم المخصص للمصريين. و يقول التجار انه في الفترة الاخيرة لم يصل اي وقود مهرب الي غزة. وتريد حماس الآن ان تسلي مصر علنا وقودها إلى غزة عبر معبر رفح على الحدود بين البلدين – و إقامة طريق تجاري مناسب. وقال الدبلوماسي المصري الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن اسمه بسبب الحساسية السياسية للقضية ان مصر ستوافق على نقل الوقود، لكنها تصر على تقديمه من خلال إسرائيل وعبر البضائع الإسرائيلية معبر كيريم شالوم إلى غزة. و قال الدبلوماسي "نقترح كيريم شالوم، لأنه مع هذا، نشدد على أن غزة لا تزال تحت مسؤولية اسرائيل"،. واضاف "اذا قبلنا ما تريد حماس، فإننا نعفي اسرائيل من هذه المسؤولية". و تقول حماس تقول خيار كيريم شالوم من شأنه أن يعطي اسرائيل السيطرة على امدادات الوقود لغزة.