ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن أكثر من 190 دولة اجتمعت اليوم الاثنين في وارسو لإعطاء دفعة جديدة لمكافحة تغير المناخ ووضع أسس الاتفاق الذي من المقرر عقده في عام 2015، في الوقت الذي يعاني فيه ملايين الفلبينيين من آثار إعصار "هايان".
وصرحت كريستينا فيجيريس، المديرة التنفيذية لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، أمام وفود العالم بأكمله: "نجتمع اليوم وعلى عاتقنا حمل العديد من الحقائق التي تجعلنا نفكر" (...) مثل "التأثير المدمر لإعصار هايان".
وأضافت كريستينا فيجيريس أنه "ليس هناك فريقين، ولكن البشرية بأكملها. ليس هناك فائز أو خاسر. سوف نفوز جميعًا أو نخسر جميعًا".
ومن جانبها، ذكرت مبعوثة الفلبين أنه خلال المؤتمر السابق للأمم المتحدة حول المناخ في نهاية عام 2012 في الدوحة، تعرضت بلادها أيضًا لإعصار "بوبها" من الفئة الخامسة.
وكان المجتمع الدولي قد وضع هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الصناعة. ولكن، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإنه من الممكن أن تزيد درجة الحرارة خمس درجات مئوية تقريبًا بحلول نهاية القرن وتتضاعف الأحداث المناخية الشديدة.
والجدير بالذكر أن وارسو تطلق عامين من المفاوضات التي من المفترض أن تؤدي في عام 2015 في باريس إلى اتفاق شامل وطموح وملزم قانونياً بالحد من الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وسيدخل الاتفاق حيز التنفيذ اعتبارًا من عام 2020.
وحتى الوقت الراهن، النص الوحيد الذي يحد من انبعاث الغازات الدفيئة هو برتوكول كيوتو، ولكنه لا ينطبق سوى على الدول الصناعية، باستنشاء الولاياتالمتحدةالأمريكية التي لم تصدق عليه أبدًا، ولا يشمل سوى 15% من إجمالي الإنبعاثات.
أما الاتفاق القادم الذي سيحل محل بروتوكول كيوتو في عام 2020، فمن المفترض أن يشمل أيضًا الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الناشئة الكبرى من بينها الصين التي تعد أكبر دولة ملوثة في العالم.