تصرفات وقرارات أحمد أنيس وزير الإعلام، تثير تعاطفى مع رجل لايزال يمتلك مثل هذه العقلية، فى بلد ثار الناس فيه ضد الظلم والفساد والرشوة والمحسوبية وكل معانى الفاشية التى تنتشر داخل أى حكم عسكرى تغيب عنه الديمقراطية، أحمد أنيس ابن المدرسة العسكرية الذى يحمل رتبة لواء، قرر أن يصدر قرارًا بمنع أغنية «مطلوب زعيم» لأن بها كلمة آذت أذنيه الشريفتين! وهى كلمة «دكر» فالرجل بحكم انتمائه للمؤسسة العسكرية لا يطيق أن يستمع الى مثل هذا اللفظ، وحتى إن قبل وسمعه، فإنه يكون مرتبطًا لديه بالعسكرية التى تربى عليها، أحمد أنيس، فى كل يوم يؤكد أنه تم وضعه كوزير إعلام ليعاقب الثورة والثوار، فهو إن استطاع أن يذنب كل من اشترك فى الثورة أو يؤمن بها داخل ماسبيرو لفعل ذلك، وأغلب الظن، أن الرجل تدمع عيناه عندما يرى مبارك خلف القضبان، وهو ممدد على السرير، ولن أبالغ إذا قلت إنه ربما يؤدى التحية العسكرية لمبارك وهو يبكى بحرقة عليه، ويردد بينه وبين نفسه «معلش يا بطل، وشرفك لهاخد بتارك من كل اللى عملوا فيك كده»، فالرجل لم يتعلم سوى الولاء لمؤسسته العسكرية، متناسيا أنه أصبح وزير للإعلام فى مصر، وليس داخل قطاع الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، فكلمات الأغنية الخاصة بفريق «كاريوكى» الذى غنى أغنية «مطلوب زعيم» لم أقابل شخصًا واحدًا، لم تعجبه كلمات الأغنية، أو حتى فكرتها، ولكن وزير الإعلام لا ينتمى لشعب هذا البلد، فهو يرى أنه أرقى وأعظم، لذلك فمن حقه أن يقرر ما يجب أن يستمع إليه الناس وما لا يجب أن يستمعوا إليه، فقرر أن يقيم رقابة تتبع أهواءه وميوله وانتماءه، واليوم قرر أن يمنع أغنية مطلوب زعيم، وغداً ربما يقرر حرق شرائط ثورة 25 يناير بالكامل، وما تلاها من مليونيات كانت تطالب بسقوط حكم العسكر، فربما مستقبلاً يرى معاليه أن لفظ «الشعب يريد»، لفظ خادش للحياء، يستوجب حذفه، حتى لا يخدش أذنيه أو حتى أذن الجمهور، الذى يرتكب أحمد أنيس كل جرائمه فى حق الإعلام باسمه! وهو ما يجعلنا نقف أمام نموذج يجب أن نحاربه بكل ما أوتينا من قوة، لن ننسى لهذا الجهاز أنه فى يوم من الأيام ساعد على تضليلنا وتشويه شباب الثورة والمواطنين لحساب النظام السابق، أحمد أنيس ومن يشبهه ومن ينفذ أوامره مكانهم الطبيعى الجلوس فى منازلهم ليستمتعوا بفترة المعاش الإجبارى، لا أن يتم تكريمهم على ولائهم للنظام القديم ومنحهم كرسيًا فى أهمية وزارة الإعلام، ولكنه كما تعلمون نهاية حكم العسكر، الذى نحاول التخلص منه والقدوم برئيس مدنى، ليرحمنا من أنيس ورفاقه، وللأسف كالعادة يقف مجلس الشعب ولجنة الإعلام به موقف العاجز، أمام تصرفات أحمد أنيس داخل مبنى الاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولكن الأيام بيننا وبين معالى الوزير لكشف قراراته المعادية للثورة وللمصريين ولكتابة نهاية لعصره بدولة ماسبيرو! ■ أين المشروع الذى تغنى به الدكتور سيد خطاب، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بعد ثورة 25 يناير، مؤكداً أنه بصدد تخفيف الرقابة إلى درجة سنشعر معها بعدم وجودها! الأيام تمر، والدكتور سيد رفع المحظورات السياسية الرقابية، ووضع بدلاً منها محظورات دينية رقابية، يادكتور سيد الكراسى زائلة، والسمعةوالمواقف هما ما يبقيان.. أرجو أن تتذكر هذه الكلمات جيداً! ■ مفيدة شيحا، أضعف ما فى برنامج «الستات ما بيعرفوش يكدبوا»، مفيدة تتعامل مع البرنامج بمنطق «النحت» فلا تذاكر إسكربت ولا تعرف من هم الضيوف الذين تجلس معهم ولا حتى قيمتهم، ولولا وجود منى عبدالغنى وأميرة بهى الدين، لكان تحول البرنامج «للستات ما بيعرفوش حاجة خالص»!! ■ علاء صادق يواصل مسلسل سقوطه، ويقرر فتح النار على المسئولين بقناة النهار الرياضية، بعد وقف عرض برنامجه، التى اكتشفت القناة أنه ينمى روح التعصب لدى الجمهور، ويحاول إشعال الفتنة بين ألتراس الأهلى والمصرى البورسعيدى، قرار قناة النهار تأخر كثيراً، لأن علاء صادق ظهر على شاشة قناتهم ليصفى حساباته القديمة، قبل أن يفكر فى تقديم برنامج جديد، أتمنى أن يجلس علاء صادق فى منزله ليتابع الإعلام الرياضى كمشاهد عادى، حتى نستطيع أننقول إنها خطوة نحو تصحيح الإعلام الرياضى فى مصر! ■ لا أصدق يسرى فودة رغم اقتناعى بأنه إعلامى محترف، ولكن شيئاً ما يقف بينى كمشاهد وبينه كمذيع، ربما حكايات استمعت لها عن علاقته بجمال مبارك وتزكيته له لينتقل للتليفزيون المصرى، أو ربما لأنه يحاول دائماً اصطناع مواقف بطولية من لا شىء، على عكس جابر القرموطى، الذى تأتى عبقريته فى بساطته الشديدة، وابتعاده عن فكرة المذيع ربما يكون هو السر الحقيقى فى نجاح برنامجه «مانشيت». ■ لن أخفى عليكم أننى، لم أعد أصدق أى مذيع من مذيعى برامج التوك شو، لأننى بحكم مهنتى أعرف قصصًا وحكايات عن كل واحد منهم، تجعلنى أراجع نفسى ألف مرة قبل أن أستمع إليهم وأصدقهم، إلا قليلاً منهم يكاد يعد على أصابع اليد الواحدة، ولكننى الفترة الماضية اكتشفت أن أصدق ما يقدم فى الإعلام المصرى هما مسلسلان «روبى» لسيرين عبدالنور والمسلسل التركى «فاطمة»!