■ «بأمارة إيه».. منتخب مصر يتأهل لنهائيات كأس العالم.. لم تكن هناك أمارة واحدة تقول إن الذهاب إلى البرازيل ممكن، ولكن عملها «العشم» وتمسك الكثيرون بشعاع الأمل البسيط بالفوز على غانا فى مجموع المباراتين، اعتمادا على ما أسماه البعض الكعب العالى على النجوم السوداء، متذكرين التغلب عليهم فى نهائى أمم إفريقيا 2010.. بهجمة وحيدة أحرز منها جدو هدف الفوز. «العشم».. وحده لا يكفى.
بلد ليس بها دورى ولا مباريات، ولا نشاط، ولا حاجة أبدا.. بلد يتحكم فى مقدراتها الرياضية مجموعة من شباب الأولتراس، يصولون ويجولون، ويفعلون ما يريدون.. وعندما يتم القبض على الخارجين منهم.. ينددون ويشجبون.. إنا لله وإنا إليه راجعون فى «الكورة».. وفى كأس العالم.. وأى كأس.
وبدلا من أن يتعامل السيد برادلى مع هذا الواقع.. تعلم «شغل الأونطة»، وأخذ يغازل الجماهير «المتعشمة»، بعبارات تقول إنه يعرف كل شىء عن المنتخب الغانى، وأنه جاء إلى مصر لتحقيق حلم المصريين، وكلام «فاضي» كثير من هذا القبيل، لذلك كانت الصدمة عنيفة جدا، لأن السقوط فى كوماسى كان مروعا..
■ بما أنها «خربت» فليس أقل من أن الظهور أمام العالم يوم 19 نوفمبر القادم بصورة حضارية، من حيث تنظيم مباراة العودة مع غانا، وجعل هذا اليوم كرنفالا رياضيا بمعنى الكلمة.. يحاول فيه المنتخب إحراز فوز معنوى.. وتقديم عرض قوى يمسح ماء الوجه.. ثم التأكيد للدنيا كلها أن مصر بخير، بخاصة من الناحية الأمنية.
هذا.. فقط هو المطلوب.. أما الحديث عن إمكانية الفوز بخمسة أهداف نظيفة، فتلك هى الطامة الكبرى.
■ بدأ السؤال التقليدى يتردد من الآن.. وهو: من الذى سيخلف برادلى.. وبمنتهى الصراحة ليست الفروق كبيرة بين الأسماء المطروحة من المدربين الوطنيين.. والأهم من المدير الفنى أن تكون هناك سياسة أو استراتيجية.
وكم أتمنى أن يستجمع اتحاد الكرة قواه.. بعد عودة برادلى إلى بلاده.. أن يتقدم باستقالته ليفتح الباب أمام مجلس إدارة جديد يترشح له هانى أبو ريدة وأحمد شوبير تحديدا، إلى جوار أسماء أخرى تملك المؤهلات والأدوات لتصحيح أخطاء بالجملة.
أعرف أن الاتحاد الحالى لم يقصر، وكان معذورا.. وحاول قدر إمكاناته، ولن تقلل استقالته من قدرة إطلاقا.. هذا إذا كان يريد المصلحة العامة.
■ الأهلى فاز بدورى أبطال إفريقيا الموسم الماضى بقوة الدفع الذاتى ليس إلا.. وتأهل لنهائى البطولة الحالية بما تبقى من هذه القوة وبدا واضحا أمام القطن الكاميرونى أنه استنفد كل قوته، بحيث يصبح احتفاظه باللقب صعباً للغاية.
هذه.. هى الحقيقة المؤلمة.
■ طاهر أبو زيد حل مجلس إدارة الزمالك.. حتى يكون لديه مبرر أن يحل إدارة الأهلى.. أغلب الظن أن الساحة الرياضية لن تهدأ.
البعض يقول إن قرار طاهر ليس حلا.. وإنما إلغاء تمديد.. حل أو إلغاء تمديد.. رد الفعل شديد.