سلم الدكتور حسن علي عميد المعهد العالي للاعلام وفنون الاتصال جامعة 6 اكتوبر درع المعهد للاعلامي علي عبد الرحمن رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة وذلك عقب الانتهاء من الندوة العلمية التي كان علي عبد الرحمن ضيفا شرفيا لها والتي كانت بعنوان " صناعة الاعلام وتدريسه في مصر " واكد الاعلامي علي عبد الرحمن في بداية الندوة علي ان هناك مشكلة تواجه صناعة الاعلام الان وتوجد فجوة كبيرة بين تدريس الاعلام وتطبيقه عمليا وهناك فرقا شاسعا بينهما فما يدرس في كليات ومعاهد الاعلام ليس له علاقة بالواقع التطبيقي وبرهن عبد الرحمن علي ذلك بأن الطالب يدرس مواد اعلامية خاصة بالاعلام طوال سنوات دراسته ولكنه لايستفيد منها فهو يدرس ولايعرف كيف يختار موضوعا او يكتب او يصيغ اسكربت او يعرف ماهي اشكاله وارجع علي عبد الرحمن ذلك الي عدم وجود بروتوكول او تعاون جهات معينة يضمن لمن يدرس الاعلام ان يطبق ما يدرسه عمليا , وان يوجد له مكان مناسب لتطبيقه وأشار علي عبد الرحمن في حديثه علي ان الاعلام علم وقد تحول الاعلام من علم الي تجارة وان هناك مشكلة كبيرة تواجه الاعلام الان وهي ان هناك الكثيرون يتحدثون عن منهجية الاعلامي الحكومي والخاص هناك من يتحدث عن فساده ومن يتحدث عن هيكلته ومن يتحدث عن انحيازه ومن يتحدث عن صناعته والمشكله ان كثيرون يتحدثون ولايعرفون شيئا عن الاعلام وهناك من يتعامل معه علي انه سبوبة وشدد علي عبد الرحمن مؤكدءا علي اعطاء الفرصة لاساتذة الاعلام والتطبيقيين الذين افنوا عمرهم في دراسة الاعلام والاهتمام به وذلك لوضع خارطة طريق تصلح ماأفسده الدهر حتي يكون لدينا اعلام جيد الايام القادمة واستمع علي عبد الرحمن لعدد كبير من الطلاب واجاب عن اسئلتهم حول الاعلام الرسمي والاعلام الخاص وكان السؤال الاول لماذا الاعلام المصري بعيدا عن المنافسة من تغطية الاحداث عن الاعلام الفضائي ؟ واجاب نافيا ان يكون التليفزيون الاعلام الرسمي بعيد عن الاحداث مؤكدا انة بعد 11 فبراير قام التليفزيون بتغطية كل الاحداث الهامة مثل محمد محمود واحداث ماسبيرو وكان متواجدا في ميدان التحرير في كل " جمعة" وطرح هو سؤالا لماذ لا يحقق التليفزيون اي انفرادات مشيرا الي اللوائح والروتين الذي يحكم العمل فيه فعندما يحدث شيئا من الممكن يحقق التليفزيون به انفرادا يقف الروتين له بالمرصاد فيحتاج من يقوم بالانفراد الي امضاءات لاتتحقق بسرعة وتلك هي المشكلة كما اجاب علي اسئلة احد الطلاب الذي سأله عن شبكة تليفزيون النيل وتصوره لها بعد 25 يناير وكيف ستكون علاقتها بالسلطة الحاكمة ؟ قال علي عبد الرحمن ان الشبكة كانت مثلها مثل اي قطاع او قناة في التليفزيون تتبع للسلطة الحكومية وكانت تأتي توجيهات تخص طريقة التناول اما الان وبعد ثورة 25 يناير فلا تأتي اي توجيهات من اي جهة لا من المجلس العسكري ولا المجلس الاستشاري او مجلس الوزراء واضاف ان هناك دليلا كبيرا علي ذلك وهو ارتفاع سقف الحرية الان واكد علي عبد الرحمن انه يستقي معلوماته الان من التليفزيون مسترشدا بقناة النيل للاخبار التي تسارع في نقل الحدث وتنقله كما هو كما هو حال جميع قنوات التليفزيون وفيما يخص الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة ولماذا لم يتم استضافتهم حتي الان قال يحظر الان الحديث مع اي من مرشحو الرئاسة ولكن من الممكن تناول سيرتهم في البرامج وذلك حتي 30 ابريل وهذا هو قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ولابد من احترامه ولكن بعد انتهاء هذه الفترة سيفتح الباب لكافة الاطياف حتي تعرض برامجها ووجهات نظرها مؤكدا ان الاعلام الخاص ستقع عليه مساءلة قانونية علي ذلك لعدم التزامه بقرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية .. وتمني علي عبد الرحمن ان تخفف الضغوط المالية عن الاعلام الرسمي واجاب علي عبد الرحمن علي السؤال هل الاعلام هو اعلام البيزنس فقط وقال الاعلام علم وصناعة وفن وحتي تحقق نجاحا جيدا فيه لابد ان تؤهل وتعد وتصرف حتي تجني الثمار لان صناعة الاعلام مكلفة ومن الممكن ان نقول ان الاعلام الخاص اعلام بيزنس فكل من يمتلك الاعلام الخاص لهم مصالح من وراءه وهذا شيئا بديهيا اما الاعلام الرسمي الحكومي فله رسلة يقدمها بها قدر من التوعية والتثقيف وجزء من التربية الخلقية والدينية وهو اعلام الشعب كله ولابد من ارضاء كافة الازواق والتيارات بالمجتمع سواء كانت تيارات دينية او ليبرالية وا الوسط .. وعن تطور الاعلام الرسمي في المرحلة القادمة قال ان الاعلام المصري لديه كوادر في مجال الاعداد والاخراج والتصوير والمونتاج والديكور والهندسة والمونتاج وهذه الكوادر غير موجودة في اي مكان , واختتم الاعلامي علي عبد الرحمن حديثه بان الاعلام الرسمي يتعرض لمؤامرة كبري لان هناك من يدرك اهمية هذا الاعلام وان بنهوضه تنهض الدولة وان هناك كثيرون يتربصون به حتي لا تقوم للدولة قائمة .