خبازو لندن ينكبون بحماسة على تحويل الحلويات التقليدية للتوصل الى منتجات هجينة مبتكرة وغنية بالسعرات الحرارية منها "كرونات" و"دوسانت" و"كرودوو" و"تاوني" و"دافين". وبعدما عم "الكرونوت" وهو خليط وسطي بين "الكرواسان"و "الدونات"، نيويورك حيث ابتكره الحلواني الفرنسي دومينيك انسيل، عبر هذا المنتج الاطلسي لاغواء لندن التي يبدو انها استسلمت لها سريعا. وتقول جنيفير رينكوف التي تدعي انها اول من استورد هذه الحلويات الرائجة الى بريطانيا "رأيت الناس يسألون عبر تويتر اين يجدون "الكرونات" في لندن فبدأت أعمل على العجينة". في مخبزها العائلي في شرق لندن الذي يقدم الخبز اللذيذ منذ أربعة أجيال، احتاجت الشابة الى ثلاثة أيام للوصول الى الوصفة المناسبة والى ثلاثة أيام اخرى لاقناع والدها. وتوضح "لم يكن متحمسا في البداية لكني لم أتوقف عن محاولة إقناعه. أردت ان أطلق تقليعة جديدة. لكنني لا اعتبر انها مجرد موضة راهنة. اريد ان اجعل منه "كابكيك" المقبل" في اشارة الى قطع الحلوى الصغيرة الانكليزية بامتياز المزينة عادة بألوان زاهية. واطلقت على منتجها اسم "كرودوو" اذ ان اسم "كرونات" ماركة مسجلة. وهو مؤلف من عجينة مرققة محشوة بالكريما وعصير توت العليق او بمزيج التفاح والكراميل. وهي تبيع يوميا حوالي 200 قطعة. وقد وقفت آبي وهي طالبة في التاسعة عشرة بهدوء في طابور لشراء قطعة وقد علقت قائلة بعد تذوقها "انها مهرجان فعلي للكريما وتحصل على الكرواسان والدونات في آن. ماذا عساني أطلب اكثر؟"
مزيد من الحلويات الهجينة
في لندن الساعية دائما الى مطبخ مبتكر وخارج عن المألوف، حلت هذه الظاهرة على قائمة المطاعم الراقية في حي المال والاعمال حتى. ففي الطابق الأربعين من برج "هيرون تاوير" جعل مطعم "داك اند وافل" وهو الاعلى في بريطانيا من "الدوسانت" أحد نجومه مائدته ايام الأحاد. هذا الكرواسان المقلي المغطى بالسكر والمحشو بكريما شانتيي بنكهة الحامض وبنثر الشوكولا هو من اختراع دانييل دوهيرتي. ويقول هذا الحلواني "نصنعها بكمية محدودة. وتسري المعلومات عبر تويتر وفيسبوك ويعطي ذلك الانطباع الى الناس بانهم مطلعون وانهم جزء من عملية ما. وتزداد شعبية المنتج يوما بعد يوما مثل كرة الثلج".
واستحدث مقهى الشاي "بياز اوف بلومزبري" الواقع قرب كاتدرائية القديس بولس حلوى هجينة اخرى تحمل اسم "تاوني" وهي مزيج بين الكعكة (تارت) والبراوني ويميل الزبائن الى تناولها في فترة بعد الظهر. وقد ابتكر ايضا وخصوصا "الدافين" وهو مافين اقترن بدونات وهو مفخرة المقهى. وتؤكد المديرة كورتني كينغ الفخورة بابتكارها "لدينا مدمنون على الدافين يمرون كل صباح للحصول على جرعتهم اليومية" مع ان هذا المنتج يشكل كابوسا لخبراء التغذية اذ انه محشو بالمربى ومغمس بالزبدة ومغلف بالسكر.