حذر مفاوض إيراني كبير من أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت إيران والقوى العالمية الست قد حققت تقدما يوم الثلاثاء في سبيل حل الأزمة المستمرة منذ نحو عشر سنوات بخصوص طموح ايران النووي.
وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الايراني للصحفيين في وقت سابق يوم الثلاثاء إن إيران قدمت للقوى العالمية الست اقتراحا من شأنه تحقيق تقدم نحو حل الأزمة.
لكنه كان أكثر حذرا عندما تحدث لرويترز بعد اليوم الأول من المحادثات المقرر أن تكتمل يوم الاربعاء في جنيف بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي - الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا - وألمانيا من جهة أخرى.
وقال ردا على سؤال عما إذا كان الجانبان اقتربا من حل الأزمة "من المبكر للغاية إصدار حكم."
ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لتطوير وسائل صنع أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة الذرية. وتنفي طهران ذلك لكن رفضها تقييد نشاط يمكن أن يستخدم لإنتاج أسلحة ذرية أو السماح بعمليات تفتيش موسعة تنفذها الأممالمتحدة أدى إلى فرض عقوبات قاسية عليها.
وبدأت إيران المفاوضات بجدية مع القوى الست بعد شهرين من تولي الرئيس حسن روحاني منصبه بعدما وعد بتغليب المصالحة على المواجهة في العلاقات مع العالم.
ولم يتسن على الفور الإطلاع على تفاصيل العرض الإيراني.
وحذر دبلوماسيون غربيون في الماضي من أن طهران رفضت تقديم تنازلات كافية للتوصل إلى اتفاق. لكن الجانبين أشارا إلى أن الأجواء كانت إيجابية على الأقل في الجلسة الاولى من محادثات يوم الثلاثاء.
وفي إشارة على ما يبدو إلى عزم الجمهورية الإسلامية على التصدي بجدية لمخاوف القوى العالمية عقدت المحادثات في جنيف باللغة الإنجليزية لأول مرة.