تنفرد الفجر بنشر نص كلمة المهندس حسين مسعود وزير الطيران المدنى صباح اليوم فى افتتاح ندوة وورشة عمل البيئة بوزارة الطيران المدنى والتى تاتى فى اطار نشر الثقافة البيئية بين العاملين بقطاع الطيران المدنى سواء فى المطارات المصرية وشركات الطيران وهيئة الأرصاد الجوية وكافة الجهات التابعة لوزارة الطيران المدنى. ((...........يسعدني أن أرحب بكم جميعاً فى إفتتاح ندوة وورشة عمل البيئة اليوم 19/3 وباكر 20/3/2012 والتى تأتى ضمن سلسلة الندوات التى تهدف إلى رفع الوعى بالأنظمة الإدارية الخاصة بالجودة والتى تمت يومى 13 ، 14 فبراير الماضى ، ثم الندوة الخاصة بالسلامة والصحة المهنية والتى تمت يومى 28 ، 29 فبراير 2012. وتهدف ندوة اليوم إلى نشر الثقافة البيئية بين العاملين بقطاع الطيران المدنى سواء فى المطارات المصرية وشركات الطيران وهيئة الأرصاد الجوية وكافة الجهات التابعة لوزارة الطيران المدنى. ولقد أصبحت قضايا البيئة تستحوذ إهتمام دول العالم لما لها من تأثير بالمتغيرات الدولية والتى يأتى فى مقدمتها خفض الإنبعاثات الكربونية ، والتى تتسبب فى ظاهرتى الإحتباس الحرارى والتغيرات المناخية وماتبع ذلك من قيام دول العالم بتوقيع إتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للمناخ عام 1994 وصياغة بروتوكول "كيوتو" الذى يحدد إلتزامات الدول تجاه تخفيف وتخفيض الإنبعاثات الكربونية وخاصة الدول الصناعية الكبرى. وبالرغم من أن الإنبعاثات الكربونية للطائرات تمنثل أقل من 2% من إجمالى الإنبعاثات ، إلا أته قد تم إدراج قطاع الطيران المدنى ضمن برنامج تجارة الإنبعاثات بقرار منفرد من الإتحاد الأوروبى والذى بدأ تطبيقه إعتباراً من يناير 2012 الماضى ، وما سيترتب على ذلك من عبىء مالى إضافى على شركات الطيران. كما أن التلوث السمعى والضوضاء ما زال يشكل تحدياً كبيراً فى مجال الطيران يلزم متابعته ومحاولة التقليل منه. السيدات والسادة الحضور إن ما يشغل المطارات الدولية والمحلية الآن هو طرق وأساليب رصد الملوثات الناتجة عن محركات الطائرات والتأكد من أن قياساتها داخل المسموحات بما لا يضر البيئة وكذلك دراسة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية وتأثيرها على بيئة الطيران المدنى. كما أن للأعلام المرئى والمسموع والمقروء دور كبير جداً فى نشر الوعى البيئى على مستوى الأفراد والهيئات والمؤسسات. السيدات والسادة الحضور نحن سائرون على عهدنا فى العمل على تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وهذا لايعنى نهاية المطاف ، فنحن ماضون فى مزيد من الخطوات لنجاح مسعانا فى حماية حقوق الأجيال القادمة والتوافق مع المتطلبات البيئية الدولية والمحلية والتصدى للتحديات التي تواجهنا. ولا يفوتنى فى هذا المجال توجيه الشكر لوزارة الدولة لشئون البيئة فى تضمين وزارة الطيران المدنى ضمن خطة التوعية البيئية بمطارات الجمهورية والجارى تنفيذها حالياً. التحية كل التحية لحضراتكم جميعاً علي حضوركم هذه الندوات وإلى اللقاء فى سلسلة ندوات أخرى للإرتقاء بالثقافة البيئية والسلوك البيئى لجميع العاملين بالوزارة والجهات التابعة لها. وأطيب التمنيات بالتوفيق لبلوغ مسعانا والله ولى التوفيق وزير الطيران المدنى