صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بأن إسرائيل لا تعارض إجراء مفاوضات بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي لطهران، ولكن مثل هذه المفاوضات يمكن ان يكون لها هدف واضح كما انه يجب عدم رفع العقوبات على إيران قبل تحقيق الهدف. وأضاف خلال اجتماع مجلس الوزراء في القدس «نحن لا نعارض المفاوضات الديبلوماسية مع إيران. نحن نصر على أن تسفر مثل هذه المفاوضات عن تخلي إيران عن عملية تخصيب اليورانيوم». وقال «هناك 17 دولة في العالم تنتج الطاقة النووية للأغراض السلمية من دون جهاز طرد مركزي واحد». وأضاف: «إن العقوبات ضد إيران تجدي نفعا، وهي قريبة من تحقيق هدفها، ويجب عدم تخفيفها قبل تحقيق الهدف المتمثل في القضاء على قدرة إيران على التخصيب ثم إنتاج قنبلة نووية في نهاية المطاف».
وفي شأن آخر، قال نتنياهو ان حكومته تنظر بخطورة بالغة للهجوم المسلح الذي أدى إلى إصابة طفلة إسرائيلية في مستوطنة «بساجوت» قرب رام الله الليلة قبل الماضية. وأضاف ان العام الحالي يعتبر الأكثر هدوءا من ناحية الاعتداءات الإرهابية خلال العقد الأخير ولكننا نلاحظ في الآونة الأخيرة ارتفاعا في عدد الاعتداءات.
واتهم نتنياهو الإعلام الفلسطيني بممارسة التحريض، ضد إسرائيل معتبرا انه لا يمكن للسلطة الفلسطينية التنصل من مسؤوليتها عن مثل هذه العمليات.
وعلى صعيد آخر، أفادت تقارير إخبارية (أمس) بأنه قدمت لائحة اتهام أمام إحدى المحاكم الإسرائيلية ضد المواطن البلجيكي الإيراني الأصل علي منصوري المتهم بالتجسس لصالح ايران.
وذكر راديو (صوت إسرائيل) أمس أن لائحة الاتهام تضمنت ان منصوري دخل إسرائيل 3 مرات بناء على تعليمات جهاز المخابرات الإيراني وجمع معلومات والتقط صورا لمطار بن جوريون الدولي وللسفارة الأميركية في تل أبيب وموقع امني حساس ثم سلمها لجهاز المخابرات الإيراني، وقد طلبت النيابة العامة من المحكمة تمديد فترة اعتقال منصوري حتى استكمال الإجراءات القضائية ضده.
يذكر ان السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت منصوري في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الفائت عندما كان يهم بمغادرة إسرائيل. على صعيد متصل، أشارت مصادر عسكرية لموقع «والا» الإخباري العبري أن اجتماعا موسعا سيعقد هذا الأسبوع لقيادة ما يسمى بالمنطقة الوسطى لتدارس التصعيد الأمني الأخير في الضفة وسبل التعامل معه.
وفي إطار ردود الفعل الإسرائيلية على حادث مستوطنة «بساجوت» والذي يأتي عقب مقتل جنديين في قلقيلية والخليل مؤخرا، طالب نواب يمينيون في الكنيست بوقف المفاوضات مع الفلسطينيين، وفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
ووصف رئيس حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينت الهجوم الذي وقع على مستوطنة بساجوت ب «العمل الخطير». وقال إنه يأتي استمرارا لأحداث مماثلة وقعت مؤخرا.