كشف وزير النقل الدكتور جلال السعيد عن وجود توجه لإعادة تشغيل منفذ طابا البحري تحت إدارة الحكومة وذلك لخدمة حركة السياحة بين مصر والأردن. وقال السعيد في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العمومية لشركة الجسر العربي للملاحة "إن الميناء عمل في السابق كميناء "يخوت خاص" وبأحجام معينة، ولكن المطروح الآن أن يتحول الميناء إلى الإدارة الحكومية وتطبق عليه كافة القواعد التي تحكم الموانيء السياحية المصرية "، لافتا إلى أن هناك لجانا على مستوى عال لدراسة هذا الموضوع "وعندما نصل لتصور واضح قريبا ستكون لنا لقاءات مع وزير النقل الأردني". وأكد أن هناك تقديرا من جانب مصر لإعادة عمل منفذ طابا البحري لخدمة حركة السياحة بين مصر والأردن ولكن وفق ضوابط ، مشيراً إلى أنه تم بحث هذا الموضوع مع وزير النقل الأردني علاء البطاينة خلال لقائهما في عمان أمس كما كان هناك لقاء سابق بينهما في القاهرة مؤخرا حيث التقيا مع رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري وتم مناقشة هذا الأمر. وأشار السعيد إلى أن العمل جار في تطوير ميناء نويبع لنقله إلى وضع مشرف لمصر وللتعاون العربي ككل ، لافتا في هذا الإطار إلى أنه سيتم خلال اسبوعين افتتاح محطة شاحنات كبيرة في الميناء كما سيتم خلال شهرين افتتاح محطة ركاب ضخمة مساحتها أكبر بسبعة أضعاف من المحطة الحالية وبها كافة التجهيزات اللازمة لكي تقدم خدمة متميزة لجميع الركاب سواء كانوا سائحين أو من المواطنين المصريين أو العرب في رحلات عمل أو غيرها. وأشار وزير النقل الدكتور جلال السعيد إلى أنه بحث خلال لقائه مع نظيره الأردني علاء البطاينة القضايا المرتبطة بحركة الشاحنات سواء الأردنية على الطرق المصرية أو الشاحنات المصرية التي تأتي إلى الأردن وتذهب منها إلى المملكة العربية السعودية. وأكد أن هناك ترحيبا من جانب مصر بدخول الشاحنات الأردنية للأراضي المصرية أو للعبور ترانزيت وصولا إلى ليبيا غربا وهذا أمر متفق عليه ، مشيرا إلى أنه في المقابل هناك شاحنات مصرية تأتي إلى ميناء العقبة الأردني وتدخل الأراضي الأردنية وتعبر منها إلى دول أخرى . وأشار إلى أن هناك بعض الأمور التي تتطلب إعادة النظر فيها من وقت لآخر وأن يتم الاطمئنان إلى عدم فرض رسوم على الشاحنات المصرية أثناء عبورها للأراضي الأردنية بشكل أكثر من اللازم وأن تلقى نفس المعاملة التي نقدمها إلى الشاحنات الأردنية على شبكة الطرق المصرية. وحيا الدكتور السعيد التعاون بين مصر والأردن في هذا الخصوص والاستجابة الفورية من وزير النقل الأردني خلال لقائهما والذي أصدر تعليمات بشأنها للجهات المعنية في بلاده لأنها تصب في النهاية في مصلحة البلدين الشقيقين. وقال إن مصر بوابة أفريقيا للقادمين من الأردن كما أن الأردن هي بوابة آسيا للقادمين من مصر ، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين مستمر وقائم وسوف يزداد في المستقبل في ضوء الروابط الوثيقة والروح الطيبة التي تشهدها أجواء الاجتماعات بين مصر والأردن. وأكد وزير النقل الدكتور جلال السعيد أهمية شركة الجسر العربي للملاحة للربط ليس فقط بين مصر والأردن ولكن بين قارتي أفريقيا وآسيا ، مشيرا إلى أنه بالرغم مما شهدته المنطقة عام 2011 -في إشارة إلى ثورات الربيع العربي- إلا أن الشركة حققت أرباحا ولكنها كانت أقل من معدلاتها في عام 2010. ولفت إلى أنه كان هناك اصرار في اجتماع الجمعية العمومية لشركة الجسر العربي للملاحة والذي عقد بمشاركته مع نظيريه الأردني والعراقي في عمان أمس بالعودة إلى تحقيق مستوي الأرباح الذي سجلته الشركة في عام 2010 . ورأي السعيد ضرورة الاهتمام ليس فقط بتحقيق الأرباح ولكن بنوع الخدمة التي تقدمها الشركة لاقتصاديات مصر والأردن والعراق في هذه المنطقة الهامة من العالم العربي. وكان اجتماع الجمعية العمومية لشركة الجسر العربي للملاحة قد عقد أمس السبت في عمان بمشاركة وزراء النقل المصري الدكتور جلال السعيد والأردني المهندس علاء البطاينة والعراقي هادي العامري حيث صادقت الجمعية العمومية للشركة على الميزانية العمومية ونتائج اعمال السنة المنتهية والاطلاع على خطط الشركة المستقبلية. ويذكر أن شركة الجسر العربي للملاحة تأسست عام 1985 بين حكومات مصر والأردن والعراق من أجل نقل البضائع والركاب بين مينائي العقبة ونويبع بصفة خاصة ولربط المشرق العربي بالمغرب العربي.