الصحافة الفرنسية تصف الاتصال بين أوباما وروحاني ب"التاريخي"

ترجمة منار طارق
تحدثت الصحافة الفرنسية عن الاتصال الهاتفي الذي تم أمس الجمعة بين الرئيسين باراك أوباما وحسن وروحاني، وهو اتصال غير مسبوق على هذا المستوى بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.

وخلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض بعد الساعة 15:30 بوقت قصير، قال الرئيس أوباما: "في هذه اللحظة، تحدثت مع الرئيس الإيراني روحاني"، مضيفًا: "ناقشنا محاولاتنا الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني".

وأكدت الحكومة الإيرانية بعد ذلك الاتصال الهاتفي الذي أعلن عنه أيضًا الرئيس روحاني على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وقت إلقاء الرئيس أوباما كلمته تقريبًا.

وأشارت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إلى أن الإعلان عن هذا الاتصال الهاتفي يعد غير متوقع ومذهل على حد سواء في الوقت الذي قامت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بقطع علاقاتهما الدبلوماسية في عام 1980 في أعقاب الثورة الإسلامية الإيرانية.

وأعلنت الرئاسة الإيرانية على موقعها الالكتروني أن الرئيسين أوباما وروحاني "شددا على الرغبة السياسية في حل القضية النووية سريعًا وتمهيد الطريق لحل قضايا أخرى والتعاون في القضايا الإقليمية".

وأضافت الرئاسة الإيرانية أن أوباما وروحاني اتفقا أيضًا على تكليف وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمريكي جون كيري بمهمة تمهيد الظروف للتعاون اللازم في أقرب وقت ممكن.

وشددت صحيفة "لوبوان" الفرنسية على أن أول محادثة مباشرة بين الرئيسين الأمريكي والإيراني منذ أكثر من ثلاثين عامًا أجريت عندما كان روحاني في طريقه إلى المطار مغادرًا نيويورك بعد زيارة استمرت خمسة أيام لمشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح مسئول أمريكي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته أن الرئيس روحاني هو من طلب الحديث مع الرئيس أوباما قبل مغاردة الولايات المتحدة. وأضاف هذا المسئول أن الرئيسين تحدثا عبر مترجمين، ولكن ألقى أوباما الوداع باللغة الفارسية وروحاني باللغة الانجليزية.