أرسل شاب إخوانى رسالة شديدة اللهجة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين, يتسنكر فيها اصرار قيادات الجماعة على التخلى عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة, خاصة وأن شباب الجماعة خالفوا قرار الجماعة واصدروا سيل من التوكيلات لأبو الفتوح, وذلك على خلاف قرار الجماعة, القاضى بمعاقبة أى عضو يخالف قرار الجماعة. وقال الشباب الإخوانى الدكتور محمد حسن فى رسالته: كنا أذلاء فأعزنا الله وكنا مغلوبين فنصرنا الله وكنا مظلومين فاقتص الله لنا.. ثم حانت لحظة الاختبار "عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم فى الأرض فينظر كيف تعملون", وهى كلمة من ناصح محب قبل أن لا ينفع النصح, ويا أيها الإخوان, يا قادة الجماعة, التاريخ يعيد نفسه, والزمان قد استدار حتى عادت نفس الفرصة تطرق الأبواب فهل تغتنموها؟" . حيث أكد حسن فى رسالته أن موقف الإخوان يبدو محيرا للغاية وغريبا, ففى الوقت الذى تبدو فيه الأجواء كلها مهيأة لأن يتولوا زمام الأمور ويحققوا أهداف الثورة ومطالب الشعب, نجد القرار الذى صدر عن بعض أفراد مكتب الإرشاد وقت الثورة على عجل, ثم وافق عليه مجلس الشورى فيما بعد ألا يتم ترشيح أحد من الإخوان, ولا أجد مبررا لموقف الإخوان, إلا إرسال رسالة طمأنة داخلية وخارجية أن الإخوان لا يريدون احتكار السلطة" . وتسال حسن: "ماذا ينتظر الإخوان ليعلنوها؟, إن كانوا يريدون تزكية من قيادة تاريخية للإخوان, فها هو عمر التلمسانى وصفه فقال : أرى فيه عبق البنا, وإن كانوا يريدون رأيا سياسيا, فها هو البلتاجى أحد أفضل ساستهم يراه الأنسب للمرحلة, وإن كانوا يريدون دعم العلماء الذين طالما نظروا لهم فكريا, فها هو سلطان علماء العصر القرضاوى يدعمه ويرشحه, وإن كانوا يريدون مفكرا قرأ التاريخ وينصح نصيحة مخلص ومحب , فها هو طارق السويدان يؤيده ".