ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن العديد من أعضاء الحكومة الاسرائيلية اعتبروا اليوم أن إدانة الرئيس الإيراني حسن روحاني لجرائم النازيين ضد اليهود ليس كافياً، مطالبين روحاني بالتنصل من قادة بلاده الذين أنكروا محرقة اليهود (الهولوكوست).
وفي حين أن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أنكر المحرقة، أكد الرئيس الإيراني الجديد أمس على محطة "سي ان ان" الأمريكية أن "أية جريمة ضد الإنسانية، بما في ذلك الجرائم التي ارتكبها النازيون تجاه اليهود، تعد أمرًا مستنكرًا ومدانًا.
وقد صرح وزير العلاقات الدولية الاسرائيلي يوفال شتاينتز على الإذاعة العامة: "صحيح أنه لم ينكر المحرقة، ولكنه لم يستنكر أولئك الذين ينكرون المحرقة، مثل سابقه أو قادة إيرانيين آخرين".
ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي زئيف الكين: "إلى أين وصلنا؟ يكفي الاعتراف بوقوع المحرقة لكي يبدو رجلًا مستنيرًا ومثقفًا وإيجابياً"، مضيفًا: "ولكن القادة الروحيون الإيرانيون الذين انكروا المحرقة لا يزالون في مواقعهم".
وعند سؤال ال"سي ان ان" له حول الهولوكوست، قال الرئيس روحاني: "قتل إنسان هو عمل حقير. هذا لا يختلف إذا كان مسيحياً أو يهودياً أو مسلمًا". وأضاف روحاني: "هذا لا يعني أنه بما أن النازيين ارتكبوا جرائم ضد جماعة، فيجب على هذه الجماعة مصادرة أراضي جماعة أخرى أو احتلالها. فهذا أيضًا عمل يجب أن يدان".
وقبل حوار روحاني مع محطة "سي ان ان"، اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الإيراني برفض الاعتراف بالهولوكوست ك"حقيقة تاريخية" مثلما فعل أحمدي نجاد، وأمر الوفد الاسرائيلي بمقاطعة خطابه الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.