ذكرت صحيفة الاندبندنت خبرا اوردت فيه ان سكوتلاند يارد اذنت بنشر الرصاص المطاطي ليكون جاهز للاستخدام في شوارع لندن 22 مرة خلال العامين الماضيين. يشير هذا الرقم الي ان شرطة العاصمة لندن قد فكرت بإصدار الأوامر لضباطها بإطلاق النار خلال أحداث الشغب والاضصطرابات أكثر بكثير مما كان يعتقد سابقا. و يضيف التقرير ان سكوتلاند يارد رفضت امس الكشف عن التواريخ والمناسبات التي أمرت فيها بتوزيع ال 3000 طلقة، من الكمية التي تمتكلها من هذا النوع من الرصاص، على فرق الأسلحة النارية التابعة لها، قائلة ان الإفراج عن هذه المعلومات يمكن أن يعرض عمليات حفظ الامن في المستقبل للخطر. و يستمر الحديث عن استخدام الرصاص المطاطي للتصدي للاضطرابات وأعمال الشغب لم يعد حكرا على دول بعينها، وتحديدا دول الربيع العربي بداية العام الماضي , وذلك بسبب وسائل وأساليب القمع العنيفة التي تستخدمها تلك الدول ضد المحتجين فيها. وتشير الصحيفة إلى أن شرطة لندن كانت قد أجازت توزيع الرصاص غير القاتل بمعدل مرة واحدة في الشهر تقريبا خلال عامي 2010 و2011، بالاضافة الي الكشف عن خطط تشير إلى أن ضباطا كبارا في شرطة لندن كانوا يودون فعلا استخدام الرصاص المطاطي في عمليات قمع أعمال الشغب التي شهدتها العاصمة البريطانية خلال صيف العام الماضي. لكن كان فشل وصول المختصين بالأسلحة النارية إلى مناطق الاضطرابات في الأوقات المناسبة.الشيء الوحيد الذي منع استخدامهم لذلك النوع من الرصاص ضد المحتجين، و تضيف الصحيفة انه برغم استخدامه في إيرلندا الشمالية الا ان الشرطة البريطانية لم يسبق لها أن استخدمت مثل هذا النوع من الرصاص في أي من إنجلترا أو ويلز أو سكوتلاندا، فعلى الرغم من حراجة الموقف خلال أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها مناطق عدة في لندن في شهر أغسطس الماضي، فإن شرطة العاصمة لم تلجأ لاستخدام الرصاص المطاطي ضد المحتجين.