ظل المستشفى العام الجديد بمدينة المنصورة يعاني من نقص الأكسجين لفترة طويلة رغم أهمية المستشفى بالنسبة لمدينة المنصورة ،وقال الدكتور / أسامة عبد العظيم – مدير المستشفى : نتيجة كثرة استهلاك الأكسجين بالمستشفى بالنسبة للمرضى وفي العمليات والعناية المركزة ، بالإضافة إلى أيام استقبال الطوارئ ، كان خزان الأكسيجين لا يكفي المستشفى لأكثر من ثلاثة أيام ، حيث أن سعته هي 6 آلاف لتر فقط . ونتيجة للأحداث التي تمر بها البلاد من قطع الطرق وإعاقة سير السيارات ، بالإضافة إلى نقص البنزين والسولار ، مما انعكس سلبا على سيارات نقل الأكسيجين حيث كانت تتأخر أو لا تصل أصلا ، مما يعرض حياة المرضى للخطر، وكنا نضطر إلى البحث عن اسطوانات الأكسيجين بالمستشفيات الأخرى لتعويض هذا النقص وخاصة في أيام الطوارئ، ولم يكن أمامنا سوى الرضوخ للأمر الواقع رغم معاناتنا مع البحث عن اسطوانات الأكسيجين.
في أحد الأيام قام اللواء صلاح المعداوي – محافظ الدقهلية الأسبق بزيارة مفاجئة للمستشفى ، وفي نهاية الزيارة طلبت منه الموافقة على شراء خزان جديد للأكسيجين تكون سعته ( عشرة ألاف لتر ) ، فكان رد سيادته على الفور : أنه بعد كل ما رآه من انجازات بالمستشفى ، وفي هذه الفترة الصعبة التي تمر بها مصر ، فإنه لا يسعه إلا أن يوافق وبسرعة على هذا الطلب ، وأمر سيادته بصرف مبلغ ( 500 ألف جنيه ) على أن يستكمل المستشفى بقية المبلغ ، حيث أن خزان الأكسيجين يقدر ثمنه بمبلغ ( 650 ألف جنيه ) ويتم استيراده من ألمانيا.
وبعد المناقصات والمزايدات والممارسات تم شراء الخزان ، وقامت الشركة بتركيبه لتنتهي معه معاناة المستشفى العام الجديد بالمنصورة، وأصبح لدى المستشفى خزانين بسعة ( 16 ألف لتر ) تكفي المستشفى لمدة عشرة أيام وأحيانا تكفي لمدة ثلاثة عشر يوما ونحمد الله على ذلك ونشكر كل من ساعدنا من المسئولين من أجل حل المشكلة.
أما المهندس / احمد عبد الخالق – رئيس قسم الأجهزة الطبية بمستشفى المنصورة العام الجديد فأوضح أن المستشفى كان يعاني الأمرين للحصول على الأكسيجين وقد حدث هذا النقص كثيرا، ولكنه لا ينسى أحد أيام الطوارئ ( المستشفى به يومين لاستقبال الطوارئ ويوم للتحويلات ) ، وفي ذلك اليوم نفذ الأكسيجين من الخزان الصغير واضطررنا أن نبحث عن اسطوانات للأكسيجين في مستشفيات المنصورة ، وبعد جهد جهيد استطعنا توفير الكمية اللازمة ، وكم كانت فرحتنا بتوفيرها.