أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في حركة إسلامية في الفلبين، مما أسفر اليوم الأربعاء عن فرار الآلاف من الأشخاص.
وفي اليوم الثالث من أعمال العنف، وصلت الحصيلة الرسمية لضحايا الاشتباكات إلى اثني عشر قتيلًا وواحد وعشرين مصابًا.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المتمردين الذين يعارضون مفاوضات السلام مع حكومة مانيلا هاجموا منطقة زامبوانجا التي تضم مليون نسمة وتقع على جزيرة مينداناو، وقاموا باتخاذ عشرات الرهائن من المدنيين.
وقد لجأ 13 مليون مواطن على الأقل من القرى المجاورة إلى ستاد المدينة والتي انتشر فيها الاثنين الماضي ما يقرب من 200 مسلح من أعضاء الجبهة الوطنية لتحرير مورو.
وشددت إحدى المتطوعات على أنهم يحاولون توفير أفضل الظروف الممكنة إلى اللاجئين، ولكن هناك نقص في المكان والصرف الصحي.
وقد شهدت شوارع المدينة وضواحيها الخالية مشاهد حرب حقيقية، وتبادل الجنود الفلبينيون إطلاق النار مع المتمردين الذين يستعدون لاقتحام المباني الحكومية ويستخدمون عشرات الأشخاص كدورع بشرية. ولا تزال المفاوضات مع المتمردين لإطلاق سراح الرهائن بلا نتيجة.