قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أمس، إن «من الضروري والملح» أن تتصدى إيران لبواعث القلق التي يثيرها الاشتباه في أنها أجرت أبحاثاً تتعلق بالقنابل الذرية، وأفاد بأنه يأمل أن تضع الحكومة الجديدة في طهران حداً لعرقلة عمل المفتشين الدوليين. وجاء ذلك في أثناء إلقائه كلمة في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة، وهو أول اجتماع للمجلس، منذ تولي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، منصبه في أوائل أغسطس الماضي، ما رفع مستوى الآمال في إحراز تقدم على صعيد النزاع النووي القائم منذ عشر سنوات. وأضاف أمانو أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة ملتزمة بالعمل بطريقة بناءة مع حكومة روحاني «لحل القضايا المعلقة بالسبل الدبلوماسية».
وتبرز كلماته، المنتقاة بعناية، آمالاً دولية في أن تتبع حكومة روحاني أسلوباً، أقل ميلاً للمواجهة، في تعاملاتها مع العالم الخارجي، من حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. ولمح روحاني، والذي يسعى لتخفيف العقوبات الدولية الصارمة المفروضة على بلاده، إلى استعداده لمزيد من الانفتاح، فيما يخص شأن النشاط النووي الإيراني، في مقابل قبول حق طهران في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، لكن دبلوماسيين غربيين يشددون على أن إيران لم تبد بعد أي استعداد للحد من برنامجها النووي، والذي يعتقدون أنه موجه نحو اكتساب قدرات نووية.
وأوضح أمانو، في كلمته، أن إيران لم تبد بعد مستوى التعاون الذي يريده منها. وقال في جلسة مغلقة «إيران لا تبد التعاون اللازم لتمكيننا من أن نؤكد، بطريقة موثوق بها، غياب أي مواد وأنشطة نووية غير معلنة»، وأضاف «لذلك، لا يمكن للوكالة أن تخلص إلى أن كل المواد النووية في إيران مخصصة للأنشطة السلمية».