جولة حزبية واسعة قام بها أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للمستشار عادلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت ، زار خلالها عدد كبير من الاحزاب المصرية على الساحة السياسية الحالية على مدار قرابة الاسبوعين , جولة حزبية سياسية بدأها المستشار الأاعلامى بحزب المؤتمر ورئيسه السابق عمرو موسى وانتهت بالتيار الشعبى مؤسسه حمدين صباحى من أجل التأكد من دعم تلك الأحزاب لخارطة الطريق المصرية التى ضاغتها القوات المسلحة ووافق عليها الشعب المصرى فى الثالث من يولية الماضى عقب تظاهرات 30 يونيو. كانت اولى تلك الجولات عن طريق حزب المؤتمر الذى التقى المسلمانى فيه بعمرو موسى الرئيس السابق له والذى أكد على دعم حزبه لخارطة الطريق وترحيبه بمبادرة المسلمانى والتى تهدف الى عرض خارطة الطريق على الاحزاب السياسية والحصول على مقترحاتهم حول خارطة الطريق وخطواتها الواجب اتباعها من اجل انتهاء خارطة المرحلة الانتقالية الحالية.
فيما كان ثانى تلك الاحزاب التى التقاها المسلمانى هو حزب الوفد ورئيسه السيد البدوى البرلمانى السابق والذى اكد على موافقته الشخصية على البدء فى جولة عالمية من اجل التاكيد على ان ما قام به الشعب المصرى فى 30 يونيو الماضى هو ثورة شعبية حقيقية دعمت القوات المسلحة مطالبها ووقفت بجانب شعبها , وليس انقلاب كما يدعى البعض , مؤكداً ان الدستور يجب ان يكون هو الخطوة الاولى فى خارطة الطريق الحالية قبل البدء فى انتخابات رئاسية او برلمانية لاحقة.
اما سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس الحزب الناصرى فقد اكد عقب اجتماعه مع المسلمانى انه طالب رئاسة الجمهورية من قبل بالأبقاء على المادة الخاصة بنسبة 50 % عمال وفلاحين فى الدستور الجديد , مؤكداً ان تلك النسبة هى الضمان الحقيقى لحقوق العمال والفلاحيين المصريين خلال الفترة المقبلة , مؤكداً ان الحفاظ على حقوق تلك الفئتين الهامتين يعنى الحفاظ على حقوق قطاعات واسعة جداً من الشعب المصرى كله.
فى حين جاء لقائه التالى مع الدكتور محمد ابو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والذى اكد على ضرورة الوصول الى دستور توافقى حقيقى يحمى حقوق المواطنين المدنية دون اقصاء او تهميش لاى من التيارات السياسية المتواجدة حالياً , مؤكداً ان التهميش او الاقصاء يعنى الوصول الى حالة من العنف فى الشارع الشارع السياسي وهو ما نعمل على تجنبه الأن , مؤكداً ان من مارس العنف يجب محاكمته ولكن لا يجب ان يتم تهميش تياره بأكمله فى الحياة السياسية او فى كتابة الدستور والذى يجب ان يعبر عن الشعب المصرى باكمله.
فى حين كان لقائه الثانى مع الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى , وأكد مخيون خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اجتماعه مع المسلمانى على استمرار تمسك الحزب بالمواد التى تحافظ على الهوية المصرية والتى تتلخص فى المادة الثانية التى تنص على الشريعة الاسلامية كمصدر رئيسى فى التشريع وعلى المادة 219 المفسرة للمادة الثانية ولمواد الشريعة المأخوذ بها فى التشريع المصرى.
أما سيد عبد العال رئيس حزب التجمع فقد أكد عقب لقائه مع المسلمانى على دعم حزبه للحكومة الحالية ورئيسها الدكتور حازم الببلاوى فى مهمتها الحالية والتى جائت بعد اسقاط الشعب لجماعة الأاخوان المسلمين , مؤكداً ان المهمة الحالية للحكومة والنظام الحالى تتمثل فى اسقاط دستور الاخوان المسلمين واسقاط قادتهم المحرضين على العنف ضد الشعب المصرى وضد مؤسسات الدولة والواجب تطهيرها من عناصر تلك الجماعة الأجرامية.
فيما طالب محمود بدر المتحدث بأسم حملة تمرد خلال لقاء المسلمانى بها على ضرورة أعادة صياغة الدستور المصرى بالكامل مع تغير المواد التى قامت لجنة الاخوان بوضعها من أجل التاكد من بقائها فى السلطة , مؤكداً ان الشعب المصرى خرج فى ثورة 30 يونيو من اجل اسقاط جماعة الاخوان المسلمين واسقاط دستورهم الباطل الذى قاموا بفرضه على الشعب المصرى وتمريره من اجل ضمان وجودهم فى السلطة واقصاء المعارضين لهم.
اما لقائه التالى فكان مع اسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهو الديمقراطية والذى اكد على دعم حزبه الكامل لخارطة الطريق التى وافق عليها الشعب المصرى , مؤكداً ان الدستور القادم يجب ان يعبر عن كافة طوائف الشعب المصرى وقواه السياسية ككل.
اما لقائه مع حزب المصريين الأاحرار ورئيسه أحمد سعيد فقد تناول طيفية الخروج من الوضع السياسى الراهن , والذى أكد سعيد ان الوضع الحالى يجب ان يتم التعامل معه بحزم من اجل وقف احداث العنف التى تتبناها جماعة الاخوان المسلمين ضد الشعب المصرى وضد قوات الامن , مطالباً بوجود حل سياسى قوى بجانب الحل الأامنى الذى تقوم به قوات الأامن حالياً .
فيما كان لقائه التالى مع عبد الغفار شكر رئيس حزب التجمع والذى أكد على تمسك حزبه بخارطة الطريق الحالية والترتيب الذى جاءت به والذى ياتى بالوصول الى دستور توافقى يعقبه اجراء انتخابات برلمانية ثم رئاسية , مؤكداً ان تلك هى خارطة الطريق المثلى من اجل تجنب الأاخطاء التى وقع فيها الشعب المصرى من قبل , مطالباً المسلمانى بوضع قوانين وتشريعات تضمن تحول العدالة الأاجتماعية والأانتقالية من مجرد شعارات سياسية الى تطبيقات على أرض الواقع .
اما أخر لقاءات والذى عقده اليوم مع حمدين صباحى رئيس ومؤسس التيار الشعبى المصرى فقد أكد عقبه صباحى على دعم التيار لخارطة الطريق ضد من اسماهم باعداء الوطن والذين يهدفون الى وضع البلاد على منحدر الفوضى والعنف فى الشارع المصرى , مؤكداً ان استكمال خارطة الطريق هو الحل الوحيد من أجل الوصول الى دولة ديمقراطية مدنية مستقلة القرار والسيادة .
عدد من القاءات التى قام بها المسلمانى المستشار الأعلامى لرئاسة الجمهورية مع الاحزاب والقوى السياسية المختلفة من اجل التاكد من موقفهم الداعم لخارطة الطريق والنظام السياسى الحالى , عدد من الاجتماعات والمناقشات قام بها المسلمانى فى غياب غير مبرر للدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسي للرئاسة .