أكد أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أنه يتعين على الغرب ضرب نظام بشار الأسد وإحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في حوار مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية في مقرها.
ومن المفترض أن يلتقي الجربا بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم الخميس. وعند سؤاله عما سيقوله للرئيس الفرنسي، أجاب أحمد الجربا أن بلاده تعرضت لمجزرة مفزعة بعد أن استخدم النظام الأسلحة الكيميائية، قائلًا: "بشار الكيميائي ذبح شعبنا في الحادي والعشرين من أغسطس. لا يجب أن يفلت من العقوبات التي يستحقها".
وأشار رئيس الائتلاف الوطني السوري إلى أن بشار الأسد أصبح "عدوى أو جرثومة بالنسبة إلى المنطقة. يجب أن يمثل هذا الرجل وعائلته في لاهاي وتتم محاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وأوضح أحمد الجربا أن المعارضة السورية تنتظر أن يشن الغرب "ضربة عقابية ضد النظام" ثم يقدموا "دعمًا سياسياً وعسكرياً للجيش السوري الحر. لأن نظام الأسد يمتلك الدعم الكامل من روسيا وحزب الله وإيران. ونحن نفتقر كل شيء. وحلفاؤنا لم يعطونا أي شيء مما طلبناه".
وشدد الجربا على أن هدف المعارضة الرئيسي هو التخلص من هذا النظام من أجل الحصول على الديمقراطية. ولكن إذا نجحوا في إضعافه، من الممكن أن يؤدي ذلك إلى التوصل إلى حل سياسي.
وأعاد أحمد الجربا التأكيد على معارضته للتطرف الذي يمثل بالنسبة لهم خطًا أحمر، قائلًا: "لا نرغب في التخلص من الأسد لنجد أنفسنا مع تنظيم القاعدة. هؤلاء المتطرفون يسيطر عليهم النظام الذي يريد ترويع العالم. في بداية الانتفاضة، لم يكن هناك جهاديين. وبعد سقوط النظام، سيختفي الكثير منهم".
وعند سؤاله عما إذا كانت نهاية بشار الأسد قريبة، أجاب أحمد الجربا أن هذا الأمر يعتمد على "المساعدة التي سوف نتلقاها من أصدقائنا. وكانت فرنسا قد لعبت دورًا رئيسياً في سقوط القذافي في ليبيا. وذهبت وحيدة لمواجهة المتطرفين في مالي. وهذا النظام السوري أسوأ من نظام القذافي. وأدخل إلى البلاد الأعداء الذين قاتلتهم فرنسا في مالي! إذا كان هناك تدخل، فلن يستمر النظام طويلًا. والمهم هو اتخاذ قرار شجاع".