«بحضور المحافظ وأساقفة عموم».. تجليس الأنبا مينا كأول أسقف لإيبارشية برج العرب والعامرية (صور)    الإسعاف الإسرائيلي: 22 قتيلًا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران    بالمر يقود تشكيل تشيلسي ضد لوس أنجلوس في كأس العالم للأندية 2025    مدحت شلبي عن أزمة ضربة الجزاء: ما حدث لا يليق    الأرصاد تكشف مفاجآت بشأن حالة الطقس فى الصيف: 3 منخفضات جوية تضرب البلاد    تأجيل محاكمة 11 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية فى الجيزة ل8 سبتمبر    استوديو «نجيب محفوظ» في ماسبيرو.. تكريم جديد لأيقونة الأدب العربي    «الصحة»: ملتزمون بخدمة المواطن وتعزيز الحوكمة لتحقيق نظام صحي عادل وآمن    «سياحة النواب» توصي بوقف تحصيل رسوم من المنشآت الفندقية والسياحية بالأقصر    نراهن على شعبيتنا.. "مستقبل وطن" يكشف عن استعداداته للانتخابات البرلمانية    "الإسعاف الإسرائيلي": 22 قتيلًا وأكثر من 400 مصاب منذ بداية الحرب مع إيران    بدأت بمشاهدة وانتهت بطعنة.. مصرع شاب في مشاجرة بدار السلام    وزير خارجية إيران: مكالمة من ترامب تنهي الحرب    وزير الثقافة: تدشين منصة رقمية للهيئة لتقديم خدمات منها نشر الكتب إلكترونيا    خبير علاقات دولية: التصعيد بين إيران وإسرائيل خارج التوقعات وكلا الطرفين خاسر    وائل جسار يجهز أغاني جديدة تطرح قريبا    "كوميدي".. أحمد السبكي يكشف تفاصيل فيلم "البوب" ل أحمد العوضي    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    حالة الطقس غدا الثلاثاء 17-6-2025 في محافظة الفيوم    طبيب يقود قوافل لعلاج الأورام بقرى الشرقية النائية: أمانة بعنقي (صور)    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    العثور على جثة شاب مصاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالفيوم    فيفا يشكر كل من شارك في إنجاح مباراة افتتاح كأس العالم للأندية بين الأهلي وإنتر ميامي    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر    سي إن إن: إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن قبل الرد الكامل على إسرائيل    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال إنشاء مجلس مدينة السنبلاوين والممشى الجديد    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب16.5 مليار جنيه بسعر فائدة 22.70%    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    مفوض الأونروا: يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة مع تحول الاهتمام إلى أماكن أخرى    التضامن تعلن تبنيها نهجا رقميا متكاملا لتقديم الخدمات للمواطنين    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    التعليم العالي تعلن حصاد بنك المعرفة المصري للعام المالي 2024/2025    «لترشيد استخدام السيارات».. محافظ قنا يُعّلق على عودته من العمل ب «العجلة» ويدعو للتعميم    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    العربية: إيران تعتقل عشرات الجواسيس المرتبطين بإسرائيل    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    تصنيف الاسكواش.. نوران جوهر ومصطفى عسل يواصلان الصدارة عالمياً    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    بريطانيا تشهد تعيينًا تاريخيًا في MI6.. بليز مترويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية    محمد عمر ل في الجول: اعتذار علاء عبد العال.. ومرشحان لتولي تدريب الاتحاد السكندري    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    الجالية المصرية فى لندن تحتفل بعيد الأضحى    لا تطرف مناخي.. خبير بيئي يطمئن المصريين بشأن طقس الصيف    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    إصابة 3 أشخاص بطلقات بندقية فى مشاجرة بعزبة النهضة بكيما أسوان    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. جهاد عودة يكتب عن رجل النار (1-2)
نشر في الفجر يوم 24 - 08 - 2013


نظرة عميقة لحمود عزت

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج فى 19 اغسطس 2013، أن بلاده أوقفت تعاونها مع القوات الأمنية المصرية، كما ألغت العديد من اتفاقات السلاح، مشيرًا إلى أنه يتم البحث حول كيفية مساعدة مصر في المستقبل. وقبلها بقليل اعلن عن اختفاء محمود عزت من مصر الذى تم اختيارة بعد القبض على محمد بديع الذى كان يتولى منصب المرشد العام لجماعه الاخوان المسلميين مرشدا مؤقتا.
منذ 21 ديسمبر 2009 صار مكتب الارشاد لجماعه الاخوان المسلميين كالتالى علما ان التصعيد ليس دائما بالانتخاب بل احيانا بالاختيار فى حالات ضيقه: 1- محمد بديع: المرشد العام للجماعة، أستاذ متفرغ بقسم الباثولوجيا بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف، 2- أسامه نصر الدين: رئيس قسم التنمية الإدارية بالجماعة، والرئيس السابق للمكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية ، وأستاذ الميكروبيولوجي بمعهد البحوث بجامعة الإسكندرية، 3- جمعة أمين: نائب المرشد العام، وأحد أهم مفكري الجماعة والمؤرخ الرسمي للإخوان له الكثير من الأطروحات السياسية والعديد من المؤلفات مثل "شرح الاصول العشرين للفهم" و"تاريخ جماعة الإخوان المسلمين" والذي يعد الكتاب الوحيد الموثق من قبل الجماعة لتاريخ الإخوان في مصر، 4- حسام أبو بكر: دكتور مهندس بجامعة المنصورة ، والمسئول السابق للمكتب الإداري بشرق القاهرة انتخب في الانتخابات التكميلية في 6 أغسطس 2011.، 5 - رشاد بيومي: نائب المرشد العام ، ومسئول قسم الطلبة بالجماعة ، ووكيل نقابة العلميين في مصر، وأستاذ متفرغ بقسم الجيولوجيا كلية العلوم جامعة القاهرة، 6.عبد الرحمن البر: أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر، 7، عبد العظيم أبو سيف: الرئيس السابق للمكتب الإداري لمحافظة بني سويف، انتخب في 6 أغسطس 2011 ممثلا لمقعد شمال الصعيد خلفا للدكتور سعد الكتاتني والذي استقال للتفرغ لحزب الحرية والعدالة، عضو مجلس الشعب 2005 ،8- د. محمد مرسى ، 9- محمد أحمد إبراهيم: انتخب في الانتخابات التكميلية في 6 أغسطس 2011 استشاري في إدارة البحوث، ونائب سابق لمسئول المكتب الإداري بالأسكندرية، 10- محمد طه وهدان: رئيس قسم التربية بالجماعة وأستاذ دكتور في كلية الزراعة جامعة قناة السويس، انتخب في 14 يناير 2012 بدلاً من م. سعد الحسيني، نظرًا لانتخابه عضوًا بالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، 11- محمد عبد الرحمن: نائب مسئول المكتب الإداري بمحافظة الدقهلية، طبيب، 12- محمد علي بشر: أستاذ مساعد بقسم الهندسة الكهربائية، كلية الهندسة جامعة المنوفية، والأمين العام لنقابة المهندسين المصرية من 1991 وحتى فرض الحراسة عليها 1995، والأمين العام السابق لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية من 1989 وحتى عام 1997، و قد تعرض لمحاكمة عسكرية في ديسمبر 2006 في مصر على خلفية انتماؤه للإخوان و حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات، 13- محمود أحمد أبو زيد: جراح أوعية دموية وأستاذ بكلية طب القصر العيني، وعضو اللجنة الدولية لتطوير التعليم الطبي بالجامعات المصرية، 14 -محمود حسين: أمين عام الجماعة، وأستاذ بكلية الهندسة جامعة أسيوط ، 15- محمود عزت: نائب المرشد العام ، ورئيس قسم الفيروسات بكلية الطب جامعة الزقازيق، 16- محمود غزلان: الأمين العام السابق للجماعة، وأستاذ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق، 17- محي حامد: عضو مكتب الأمانة العامة للجماعة، وعضو المكتب الإداري للجماعة بمحافظة الشرقية بمصر ، وأخصائي الأنف والأذن. 18- مصطفى الغنيمي: مسئول قطاع وسط الدلتا والأمين العام لنقابة أطباء الغربية، إستشاري النساء والتوليد، 19- د. سعد الكتانتى (المنيا)، 20، عصام العريان (الجيزه).
فى 6 يونيو 2011 بعد إعلان الجماعة تأسيس حزب الحرية والعدالة قررت أن يكون هناك فصل تام بين الحزب والجماعة وعليه قام الأعضاء القياديين في المراكز التنفيذية في الجماعة والذين تم اختيارهم لتقلد مناصب قيادية في الحزب بتقديم استقالاتهم بعد الإعلان الرسمي عن تأسيس الحزب في 6 يونيو 2011 وأصبحت مقاععدهم خالية وهم: 1.عصام العريان: والذي كان متحدث إعلامي رسمي للجماعة وأمين عام مساعد لنقابة الأطباء المصرية وأحد القيادات السياسية والإعلامية للإخوان ومسئول القسم السياسي بالجماعة والذي أصبح نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة. 2.محمد سعد الكتاتني: متحدث إعلامي رسمي للجماعة، ورئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري (الدورة البرلمانية 2005 – 2010) ، وعضو منظمة العفو الدولية، وأستاذ النبات بكلية العلوم جامعة المنيا. والذي أصبح وكيلا لمؤسسي حزب الحرية والعدالة ثم أمينا عاما له ثم رئيسا للحزب بعد انتخابات ترشح فيها منافسا للدكتور عصام العريان وفاز د. سعد الكتاتنى بمنصب رئيس الحزب . 3.محمد مرسي: متحدث إعلامي رسمي للجماعة ، وأستاذ الهندسة ورئيس قسم المواد بجامعة الزقازيق، عضو مجلس الشعب المصرى والمتحدث باسم الكتلة البرلمانية للإخوان (الدورة البرلمانية 2000 -2005)، وأحد القادة السياسيين بالجماعة. والذي أصبح رئيس حزب الحرية والعدالة و من بعدها أصبح أول رئيس ذو خلفية مدنية وخلفية دينية لجمهورية مصر العربية ولعبت الخلفية الدينية و وعدم تقديمها على المدنية اثرها فى القضاء على حكمه حيث انه صار من غير المقبول فى العصر الحديث الاعتماد على الشرعية الدينية كمصدر اولى ورئيسى للشرعية.
فى أغسطس 2011، تم عمل انتخابات تكميلية علنية لأول مرة في تاريخ الجماعة في فندق الانتركونتيننتال بستي ستارز بمدينة نصر لشغل المقاعد الثلاثة الفارغة منذ 6 يونيو 2011، وتم انتخاب: حسام أبو بكر دكتور مهندس بجامعة المنصورة والمسئول السابق للمكتب الإداري بشرق القاهرة، 2- عبد العظيم أبو سيف ممثلا عن مقعد شمال الصعيد خلفا لل د. سعد الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة، والرئيس السابق للمكتب الإداري لمحافظة بني سويف عضو مجلس الشعب 2005 – 2010، 3- محمد أحمد إبراهيم استشاري في إدارة البحوث، ونائب سابق لمسئول المكتب الإداري بالأسكندرية.
في اجتماع لمجلس شورى الإخوان في 14 يناير 2012 تم انتخاب د.محمد وهدان بدلا من م. سعد الحسيني وذلك طبقا لقرارات الفصل التام بين الحزب والجماعة وذلك بعد انتخاب سعد الحسيني عضوا بالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة. وسعد عصمت الحسيني: هو مهندس مدني وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب ونائب المتحدث الرسمي الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين في مصر ، الدورة البرلمانية 2005 – 2010.
فى فبراير 2012، تم تعيين د.عصام الحداد عضوا بالمكتب. 31 مارس 2012 ، قام مجلس الشورى العام باختيار محمد خيرت الشاطر لترشيحه لرئاسة الجمهورية في مصر وبناء عليه أرسل الشاطر قرار استقالته للجماعة للتفرغ لسباق الرئاسة ومحمد خيرت الشاطر هو نائب المرشد العام ، وأكاديمي سابق ورجل أعمال في العديد من المجالات أهمها تقنية المعلومات والبرمجة ويمتلك العديد من المصانع والأنشطة التجارية تمت مصادرة أملاكه من قبل النظام الحاكم في مصر وأجهزته الأمنية وقد تعرض لمحاكمة عسكرية في (ديسمبر 2006) في مصر على خلفية انتماؤه للإخوان وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات وهو مسئول ملف مشروع النهضة في الجماعة.

المغزى العميق ان محمود عزت لم يظهر فى التشكيلات السياسية للنظام الاخوانى سواء فى الهياكل السياسية للجماعه او الوزارية او المرتبطه بعمل حزب الحرية والعدالة او مجلس الشورى ، فلم يتردد اسمه باعتباره له اى وضعية خارج الوضعية التنظيمية للاخوان. ويقول سامح عيد عنة انه ربما يحتل قمه الهرم التنظيمى للتنظيم السرى وربما معه محمود حسين فى المسؤلية على كتابة التقارير السرية عن المكاتب الادارية. وكان يطلق علية الرقم صفر باعتبار ان صفر هو رقم الاساس فى اى هيكل.
ولد محمود عزت فى 13 أغسطس عام 1944، يبلغ من العمر 69 عاما، وجه زجاجى ، حاد القسمات . تزوج والده على أمه فى عام 1948 ، ومن ثم طرد أمه وأخواته إلى جده بحى السكاكينى بالعباسية، وكان الجد ذو الملامح الحادة مشوش دينيا ، وعاش الفتى هناك بلا أب وإنما فى أحضان جده العنيف، وعمل على اخفاء ذلك كله داخل عباءة التصورات الدينية الإسلاميه المتشدده. وهو متزوج، وله خمسة أولاد.
فى عام 1960 أشترى والده منزلا بأحد أحياء مصر الجديدة وطالب بعودة زوجته الأولى ومعها الأولاد ليكونوا تحت رعايته بعد رفض الجد الانفاق عليهم ، وبالفعل ذهبت الزوجة ومعها الإبن محمود عزت الذى كان رافضا بشدة سلوك والده، ومن ثم كان يتردد على منزل جده تارة ووالدته أخرى، ولما رسب فى إمتحان الثانوية العامة(التوجيهية سابقا)، وافق جده على العودة إلى منزله. بعد حصوله على الثانوية العامة فى عام 1960/1961 وهو بمنزل جده إلتحق بكلية الطب، وهناك إلتقى بآخرين من أعضاء جماعة الاخوان المحظورة .
وفى عام 1962 إلتقى بشاب يدعى مروان حديد ، سوري الجنسية من مدينة حلب. كان ذلك الشاب السورى منضما للتنظيم السرى الجهادى للإخوان المسلمين(الجناح العسكرى) ، وكان من مهام عمله الرئيسه تشكيل خلية إخوانية جهادية ( أحد فروع ميليشيا الإخوان) . وبالفعل نجح السورى فى تشكيل تنظيم عصابى يتكون من خمسة وأربعين (45) شخصا معظمهم من طلبة الجامعة من كليات مختلفة على رأسها الطب والهندسة .. وكانت كتب حسن البنا وسيد قطب هى بداية جذب الطلبة إليه، مع مصاريف جيب تعين الاعضاء على التقارب والإهتمام بمقتضيات التنظيم السرى القتالى. وهكذا استطاع مروان حديد السورى تكوين خلية قوية متجانسة أطلق عليها : (خلية مصر الجديدة). وقبل أن يغادر السورى مروان حديد مصر إلى بلاده سوريا ، قام بتسليم الخلية إلى رئيسه فى التنظيم الإخوانى الشيخ عبد الفتاح اسماعيل ، وهو تاجر الغلال الدمياطى من محافظة دمياط عام 1965 .
إشترك محمود عزت فى مؤامرة الاخوان القطبيين لإحراق مصر:فى هذا الصدد تقول زينب الغزالى فى مذكراتها، وهى أحد أهم قيادات هذه المؤامرة: كان تنفيذ مؤامرة 1965 من المفترض أن يتم بأيدى الاخوان داخل مصر( أى تنفيذا محليا)، أما الدور الدولى فيه الذى قامت به أجهزة استخبارات الولايات المتحدة وبريطانيا، فقد تمثل فى التخطيط والتمويل والتسليح، وكذلك أسلوب التنفيذ شبية للدور الذى تقوم به قطر وإيران والولايات المتحدة فى الوقت الحالى . وكان يقوم بالاتصال الدولى الدكتور محمد سالم الموظف بشركة النقل والهندسة وعضو جماعة الاخوان.
وقد تمثلت مؤامرة عام 1965 فى الآتى:1-وجود خطط تفصيلية بخرائط وكروكيات لجميع الأهداف الاستراتيجية فى مصر من الاسكندرية إلى أسوان. 2 -أن أعضاء جماعة الاخوان كان معظمهم من شباب الجامعات وتحديدا كليات الطب والهندسة والعلوم، وهنا نذكر الدور الهام الذى لعبه محمود عزت طالب كلية طب القصر العينى فى هذه المؤامرة، وكان طلبة كليات الهندسة والعلوم مزودين بأدوات نسف المصانع والكبارى والطرق الرئيسية ، بما فيها الطريق الذى يسلكه الرئيس عبد الناصر من منشية البكرى حتى القصر الجمهورى بالقبة عن طريق بالوعات المجارى.. الخ، ، وكذلك تفجير وتدمير المصانع الكبرى فى القاهرة والاسكندرية والمحلة الكبرى ونجع حمادى وحلوان والقناطر الخيرية ومحطات الكهرباء ومحطات محولات السد العالى. 3-خطة الاغتيالات: كانت هناك خطة إغتيالات كاملة للقادة السياسيين، وضباط القوات المسلحة ، وضباط جهاز الشرطة ، وأساتذة الجامعات ، والمثقفين ، والأدباء، والإعلاميين سواء من الإذاعة والتليفزيون والصحافة من الرجال والنساء. كانت الفكرة الرئيسة لإغتيال هؤلاء هى : أنهم جميعا كفرة وملحدين ويجب قتلهم، 4-وجود مخازن أسلحة وذخائر ومتفجرات: وقد تم ضبط تلك المخازن وما بها من أسلحة وذخائر ، وتم ذلك عن طريق الكمائن التى أعدت فى جميع منافذ مصر البرية والبحرية ، وخاصة التى جاءت عن طريق السودان ، وبعض منافذ البحر الأحمر ، ولما تم كشف المؤامرة إعتقل محمود عزت طالب الطب ، وحُكِم عليه بعشر سنوات. المثير أنه خلال تواجده بالسجن مع عدد كبير من أعضاء تنظيم الاخوان وكان أغلبهم من طلبة الجامعات ، لكن محمود عزت وجد ضالته مع شكرى مصطفى، الذى قام بعد ذلك بتأسيس تنظيم التكفير والهجرة، تدرب محمود عزت تدريبا جيدا على يد القيادى القطبى الخطير شكرى مصطفى، هو من المتأثرين بسيد قطب. وقد استطاع محمود عزت أن يحفظ عن ظهر قلب تعاليم سيد قطب التكفيرية على يد شكرى مصطفى الذى قام بعد خروجه من السجن فى بداية السبعينات من القرن الماضى بتأسيس جماعة التكفير والهجرة .
بعد وفاة عبد الناصر فى نهاية سبتمبر عام 1970 لم يكن في السجن من الجماعات الإسلامية سوي 118 شخصا فقط، وهم كالتالى:(1) 80 شخصا من الإخوان المتشددين على رأسهم كل من: عمر التلمساني، ومحمد قطب(شقيق سيد قطب)، ومصطفي مشهور(وهو قطبى شديد القسوة ، و38 من جماعات التكفير والهجرة أبرزهم: علي عبده إسماعيل، وشكري مصطفي . وقبل أن يخرج شكرى مصطفى من السجن فى أوائل السبعينات. توطدت علاقته بمحمود عزت ووثق به بدرجة كبيرة ، ومن ثم علمه الكثير وأخبره بأهم أسرار الاخوان ألا وهى التنظيم السرى لميليشيا الاخوان ، بالإضافة إلى تعاليم وأسرار (قسم الوحدات) الأكثر أهمية على الاطلاق فى التنظيم السرى للإخوان ، الخاص بتجنيد عناصر هامة داخل الشرطة والجيش، .
خرج محمود عزت من السجن فى عام 1974.. وكان وقتها طالبًا في السنة الرابعة بكلية طب قصر العينى ، وأكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 1976. خلال الفترة من عام 1977 وحتى عام 1980 إستطاع محمود عزت إعادة تأسيس قسم الوحدات الشديد الأهمية والخطورة بجماعة الاخوان: ومعروف أن قسم الوحدات أنشىء فى عهد حسن البنا ، وكان هدفه الرئيسى هو زرع عناصر إخوانية داخل القوات المسلحة والشرطة المصرية لتكون جماعة الاخوان على علم تام بجهازى القوة المصرية، ومن أهم العناصر التى إخترقت ذلك المجال من خلال الضابط حسين حمودة ، والضابط وعبد المنعم عبد الرؤوف وهما من اعضاء مجلس قياده الثورة قبل 1952. وفى الوقت الراهن يوجد اللواء عباس مخيمر، أحد أهم إختيارات محمود عزت، وكان يعمل وكيلا للمخابرات المصرية وكان مسئولا عن ملف الاخوان أمام رئاسة الجمهورية، لكنه كان يعمل لجهاز الاخوان الاستخباراتى، و كان عضوا بمجلس الشعب الاخوانى المنحل .
فى هذا الصدد نؤكد أن الاخوان كان هدفهم دائما السيطرة على القوات المسلحة وجهاز الشرطة، ودليل ذلك الصلة القوية بين قسم الوحدات بجماعة الاخوان وتنظيم القاعدة:ومن العناصر الاخوانية التى تواجدث داخل القوات المسلحة والشرطة التالى أسمائهم:(1)محمد عاطف: كان أحد أعضاء قسم الوحدات، ثم إنضم إلى تنظيم القاعدة وأصبح قائد العمليات الاستخباراتية في تنظيم القاعدة، والرجل الثالث في التنظيم، والشهير بابو حفص المصري. ويذكر أنه زوج ابنته إلي سعد ابن اسامة بن لادن ، وقد قُتل في كابول، (2)سيف العدل: وهو عقيد يالمظلات: تم تجنيده بالاخوان، ثم إنضم إلى تنظيم القاعدة وأصبح قائد العمليات العسكرية بتنظيم القاعدة، (3)محمد إبراهيم مكاوى: كان ضابطا بالقوات الخاصة بالقوات المسلحة المصرية وقائدا لسرية عسكرية متخصصة فى مكافحة الارهاب الدولى ، وكان يسكن فى نفس العمارة التى يسكن فيها وزير الداخلية زكى بدر فى ذلك الوقت، لكن شقة الوزير كانت أسفل شقته، فى حى ميدان الجامع بمنطقة مصر الجديدة الراقية، تم تجنيده بالاخوان، ثم إلتحق بتنظيم القاعدة بأوامر من قسم الوحدات الاخوانى، ولقب ب (أبو منذر) . المثير أنه تمكن من تشكيل عصابي داخل الجيش المصري في محاولة لإحياء تنظيم الجهاد ، والتخطيط لإحداث انقلاب داخل الجيش بهدف الاستيلاء علي الحكم ، واعلان مصر إمارة إسلامية علي رأس عدد كبير جداً من الضباط ، ومن هؤلاء:(4)المقدم محمد الدم: إستطاع قسم الوحدات بجماعة الاخوان تجنيده والحصول على معلومات يتم مقايضتها مع أجهزة الاستخبارات الامريكية مقابل دعم تنظيم الاخوان فى مواجهة حسنى مبارك، (5)النقيب عفيفى: الذى هرب إلى المملكة السعودية ، ومنها إلى باكستان، (6)ضابط المدفعية خالد الاسلامبولى: تم تجنيده بقسم الوحدات ، وكانت واشنطن تعلم بمخطط إغتيال السادات من خلال مقايضة الاخوان، (7)الرائد عصام القمرى، تم تجنيده أيضا من قبل قسم الوحدات الاخوانى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.