تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى موضعها الرئيسى، عبر موقعها الاليكترونى عن دور المملكة السعودية فى مساندة مصر فى الأزمة التى تخوضها الآن، وقالت إن السعودية تظهر فى طليعة الجهود القوية التى تقوم بها الدول الخليجية لدعم السلطات المصرية، مما أدى إلى تفاقم صراع شرس على النفوذ فى العالم العربى، والذى يزداد غياب القيادة فيه، وجعلت السعودية على خلاف مع الولاياتالمتحدة، حليفتها القوية. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية أكبر مساهم فى حزمة المساعدات التى تقدر ب12 مليار دولار، والتى تعهدت دول الخليج بتقديمها لمصر فى أعقاب الإطاحة بمرسى فى 3 يوليو الماضى، لتقزم بذلك المساعدات الأمريكية السنوية لمصر، والتى تقدر ب1,5 مليار دولار، والتى يضغط الكونجرس على إدارة أوباما من أجل تعليقها، إلا أن "الغزوة" الجريئة فى السياسة الخارجية، كما تصفها الصحيفة تمثل مخاطرة كبيرة للملكة التى ظلت دائما رزينة وحذرة.
ونقلت الصحيفة تصريحات وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل التى قال فيها إن الصراع فى مصر وجودى، مشيرا إلى أن مصر هى "وطننا الثانى"، وأكد على أن السعودية لن تسمح أبدا بزعزعة استقرارها، وتمضى الصحيفة قائلة "إن السعودية مستعدة لمواجهة واشنطن بشأن الأزمة، وهو مؤشر على مدى عمق استياء السعوديين من احتمالات تعزيز الإخوان المسلمين قبضتهم على مصر"، حسبما يقول المحللون.