قال مسؤول عسكري ليبي، السبت، إن هناك معلومات لدى الطيران المدني الليبي بأن وزارة الدفاع الأمريكية تنوي توجيه ضربات جوية على مواقع بشرق البلاد، يعتقد أنها لتنظيم القاعدة في ليبيا، خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «هناك أنباء تتحدث عن رفض المسؤولين الليبيين توجيه هذه الضربة حتى تتأكد طرابلس من أن المواقع المستهدفة هي معسكرات لتنظيم القاعدة». ولم يتسن الحصول على تأكيد أو نفي من أي من السلطات الرسمية الأمريكية أو الليبية بخصوص هذا الشأن. ولفت المصدر إلى «ازدياد عدد الطائرات الأمريكية في الأجواء الليبية منذ عدة أيام»، موضحا أن «الطائرات الأمريكية دون طيار في ازدياد مستمر خصوصا على شرق ليبيا ومدينة بنغازي تحديدا، وهي تجوب السماء طيلة ال24 ساعة»، على حد قوله.
وأشار إلى أن هذه العمليات التي تقوم بها الطائرات دون طيار «تعد اختراقا للسيادة الليبية من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية»، مبينا في الوقت نفسه أن «الحكومة الليبية لا تعلم بهذه الطائرات، حيث لا يوجد تصريح لها بالطيران في سماء ليبيا، ولم يتم إعلام طرابلس رسميا بطلعاتها».
وربط المسؤول زيادة عدد الطائرات باجتماع السفيرة الأمريكية في ليبيا، ديبرا جونسن، الأسبوع الماضي مع رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، والتي قالت مصادر صحفية إنه تناول الوضع الأمني في البلاد، وتهديد تنظيم القاعدة شن هجمات على مصالح غربية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأعلنت الولاياتالمتحدة، الجمعة، أن بعثاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط وأفريقيا والمغلقة منذ الأحد الماضي، منعا لتعرضها لاعتداءات إرهابية محتملة، ستعيد جميعها فتح أبوابها الأحد، باستثناء السفارة الأمريكية في صنعاء. وأكد المسؤول، وهو يعمل في مركز معلومات الطيران المدني بطرابلس، أن المركز الذي يعمل به والتابع لهيئة الطيران المدني، «هو الجهة المخولة بتمييز وكشف الأهداف الجوية بالتعاون مع الدفاع الجوي الليبي، وهذا سياق متبع في كل دول العالم»، بحسب تعبيره.