سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء عسكريون يرسمون تصوراً لفضّ إعتصام "رابعة والنهضة".. ويؤكدون : القوات المسلحة قادرة على الحل بأقل الخسائر الممكنة.. والتيار الإسلامي يهدد: لن نقف متفرجين إذا تم التعامل معنا بالقوة
جمال مظلوم : خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع هي الخطوة التالية بعد الإنذارات أحمد إمام : سيكون هناك مؤتمراً صحفياً لتوضيح تفاصيل فضّ إعتصامي رابعة والنهضة
محمد أبو سمرة : وزير الداخليه محمد إبراهيم ورجاله لن يشاركوا في فضّ إعتصامنا
سلوى عمار
ينتظر العديد من أبناء الشعب المصري ، ما سيصبح عليه الوضع في ميداني رابعة العدوية النهضة ، ملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع والميادين لتفويض الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمقاومة الإرهاب وفضّ إعتصام مؤيدي السابق محمد مرسي يثقون في حكمة وقوة القوات المسلحة ، وأما التيار الإسلامي فمازال متمادياً في إعتصامه مطالباً بعودة رئيس رفضه الشعب المصري ، وبين الحالتين .. يخيم الإنتظار والترقب والثقة والعناد في الجانبين.
أكد اللواء جمال مظلوم الخبير الإستراتيجي إن قوات الشرطة وبالتعاون مع رجال القوات المسلحة قادرين على فضّ إعتصامي رابعة العدوية والنهضة ، ووافق على ما قامت به وزارة الداخلية من توجيه إنذار للمعتصمين قبل البدء في آية إجراءات تجاههم ، وكذلك ما قامت به القوات المسلحة من إرسال منشورات عبر طائراتها للمعتصمين تحمل إنذاراً ومطالبةً بضرورة فضّ الإعتصام حقناً للدماء.
وحول كيفية فضّ الإعتصام ، قال مظلوم إنه يتوقع أن تقوم الشرطة بإستخدام خراطيم المياه أولاً وإن لم تُفلح تلك الوسيلة تقوم بإستخدام الغازات المسيلة للدموع لمحاولة جذب المعتصميين إلى خارج الميدانيين ، وأما إستخدام القوات الشرطية أو المسلحة للأسلحة فهو أمر متوقع في حال بدأ المعتصمون بتوجيه السلاح في وجه رجال الجيش والشرطة ، وأوضح أن الإتجاه إلى ترك الأمور في يد وزارة الداخلية أمر سليم مئة في المئة ، وفي الجانب الآخر تقوم القوات المسلحة بحراسة المنشآت ومناطق سير المواطنيين .
وقال مظلوم إن إنتهاء إعتصامات وتظاهرات ومسيرات مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي لن تنتهي تماماً حتى بعد فضّ الإعتصامات فبالتأكيد ستظهر محاولات آخرى للإعتصام الإخواني وربما تكون في المحافظات ،متوقعاً أن ينتهي الإعتصام في غضون إسبوعين ، وأكد أن الفريق عبد الفتاح السيسي تصرَّف بحكمة بالغة منعاً لجعل دموية بشكل كبير كما يحاول التيار المعاكس تصويرها.
وعلى الجانب الآخر ، قال محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامي إن فضّ إعتصامات مؤيدي محمد مرسي أمر من الصعب تحقيقه ، وقال إنه يتحدى أن يقوم رجل من رجال الداخلية بالتصدي للمعتصمين وما يتداوله الفريق أول عبد الفتاح السيسي من إمكانية فضّ الإعتصام أمر غير صحيح ونابع من وهم وتغطية للإحراج الذي تتعرض له القوات المسلحة.
وأكد أن إقحام وزير الداخلية محمد إبراهيم في فضّ الإعتصام ما هو سوى تضحية به وبرجاله ولن يقع إبراهيم في هذا الفخّ الذي صنعته له القوات المسلحة ولن يقبل أن يكون كبش فداء ، كما أكد أنه في حال حاول الجيش فضّ الغعتصام بالقوة سيجد في وجهه قوة أكبر ، فماذا ينتظر منّا حين يحاول قتلنا أن نستقبله بالورود والإبتسامات.
ومن جانبه ، أكد اللواء أحمد إمام الخبير الأمني أن القوات المسلحة تحاول فضّ الإعتصام بشكل سلمي ، كما أكد أن الأمور ستتم بهدوء شديد ولا داعي للخوف من بحور الدماء التي يصورها مؤيدوا مرسي ، فالجيش سينجح في غايته وبأقل الخسائر ، وتوقَّع أن ينتهي الإعتصام وتهدأ كافة الأمور خلال 48 ساعة فقط.
وقال إمام إن المعتصمين يستخدمون أطفالهم ونسائهم للتضحية بهم من أجل تصوير أن ما يحدث هو إنقلاب دموي ، وفي النهاية يموت منهم العديد لتحقيق كسب سياسي وتعاطف بأنهم يموتون كل يوم على يد الجيش والشرطة، كما أوضح أن الجيش وبمعاونه الداخلية سيفاجؤا الجميع بعملية أمنية ناجحة ، وتوقّع أنه بعد نجاح مهمة الجيش والشرطة ستُعلن كافة التفاصيل من خلال مؤتمر صحفي مثلما فعلت القوات المسلحة في أحداث دار حرس الحدود ، وكشفت للجميع كذب وإفتراء التيارات الإسلامية