أقل من شهر.. جدول امتحانات الشهادة الإعدادية 2024 بمحافظتي القاهرة والجيزة    حى شرق أسيوط يزيل التعديات على مرسى نهر النيل ب«الدوان تاون»    من 8 ل12 ساعة.. قطع المياه عن عدة مناطق بمحافظة الدقهلية مساء السبت المقبل (تفاصيل)    الأسهم الأوروبية تنخفض عند الإغلاق مع استيعاب المستثمرين للأرباح الجديدة    بوتين يعلن اعتزامه زيارة الصين الشهر المقبل    الأهلي يختتم استعداداته لمباراة مازيمبي الكونغولي    موقف ثلاثي بايرن ميونخ من مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا    مباحث الفيوم تلقي القبض على المتهمين بإشعال النيران في فتاة بسبب خلافات الجيرة    طرح البوستر الرسمي لفيلم السرب    مسرح فوزي فوزي بأسوان يشهد احتفالات ذكرى تحرير سيناء    هالة صدقي: «صلاح السعدني أنقى قلب تعاملت معه في الوسط الفني»    تخصيص غرف بالمستشفيات ل«الإجهاد الحراري» في سوهاج تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة    عضو بالشيوخ: ذكرى تحرير سيناء تمثل ملحمة الفداء والإصرار لاستعادة الأرض    بفستان أبيض في أسود.. منى زكي بإطلالة جذابة في أحدث ظهور لها    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    لماذا حذرت المديريات التعليمية والمدارس من حيازة المحمول أثناء الامتحانات؟    وزارة التموين تمنح علاوة 300 جنيها لمزارعى البنجر عن شهرى مارس وأبريل    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    الجيش الأردني ينفذ 6 إنزالات لمساعدات على شمال غزة    الكرملين حول الإمداد السري للصواريخ الأمريكية لكييف: تأكيد على تورط واشنطن في الصراع    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    "أنا مشجع كبير".. تشافي يكشف أسباب استمراره مع برشلونة    عامل يتهم 3 أطفال باستدراج نجله والاعتداء عليه جنسيا في الدقهلية    الأهلى يخسر أمام بترو الأنجولي فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لسيدات اليد    المغرب يستنكر بشدة ويشجب اقتحام متطرفين باحات المسجد الأقصى    تشكيل الزمالك المتوقع أمام دريمز الغاني بعد عودة زيزو وفتوح    يمنحهم الطاقة والنشاط.. 3 أبراج تعشق فصل الصيف    في اليوم العالمي للملاريا.. أعراض تؤكد إصابتك بالمرض (تحرك فورًا)    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    سبب غياب حارس الزمالك عن موقعة دريمز الغاني بالكونفيدرالية    استجابة لشكاوى المواطنين.. حملة مكبرة لمنع الإشغالات وتحرير5 محاضر و18حالة إزالة بالبساتين    دعاء يوم الجمعة.. ساعة استجابة تنال فيها رضا الله    تشيلي تستضيف الألعاب العالمية الصيفية 2027 السابعة عشر للأولمبياد الخاص بمشاركة 170 دولة من بينهم مصر    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    ضبط عامل بتهمة إطلاق أعيرة نارية لترويع المواطنين في الخصوص    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    "ميناء العريش": رصيف "تحيا مصر" طوله 1000 متر وجاهز لاستقبال السفن بحمولة 50 طن    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    محافظ قنا: 88 مليون جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر خلال العام الحالي    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر أول وثيقة ترصد الفتن الطائفية فى عهد المعزول
نشر في الفجر يوم 02 - 08 - 2013

أصدرت مؤسسة (المجموعة المتحدة) برئاسة المحامى نجاد البرعى أول وثيقة متكاملة عن سلسلة الفتن الطائفية التى اندلعت فى عهد الرئيس الإخوانى المعزول محمد مرسى تم تسليم نسخة منها لسفارة سويسرا والنسخة الثانية تنشرها (الفجر) بتفاصيلها لكى تظل شاهدة على معاناة الأقباط خلال هذه الفترة , حيث ضمت الوثيقة التى حملت اسم ( نحو أستراتيجية لنزع جذور الفتن الطائفية فى مصر وزراعة شجرة مواطنة مثمرة) أربعة تقارير ميدانية موثقة أعدتها لجنة تقصى الحقائق التابعة للمؤسسة .

ويقول البرعى فى مقدمة المطبوعة أن الأحداث الطائفية الأخيرة التى بدأت بالخصوص وأنتهت بما حدث من هجوم يعد الأول من نوعه على الكاتدرائية , فتح ملف الأزمات الطائفية فى مصر على مصراعيه ولا شك أن وجود رئيس دولة ينتمى الى تيار الأسلام السياسى شكل قلقا متزايدا لدى الأقباط , مبعث هذا القلق هو الخوف من استغلال تلك الحادثة للتضييق على حرية الاعتقاد فى مصر.

واستطرد قائلا: "أن الملف الطائفى والتعامل مع الأقباط فى مصر ملف معقد ومتشابك ويحتاج الى عمل جاد متوازن لتلك التشبيكات ولا يمكن فصل المسألة الطائفية عن السياق العام للمجتمع المصرى وبالتالى فأن أى حديث شامل يجب أن ينطلق من قناعه حقيقية بأن التنوير يحتاج الى إعادة انتاج نسخة مصرية من رسائل التسامح لجون لوك (المفكر الأنجليزى الشهير) تراعى السياق بكل معطياته الثقافية والأقتصادية والتاريخية.

وأضاف أن المناخ الطائفى ينمو ويستمر فى ظل انتشار الفوضى وغياب قبضة الأمن، وأن كان شعور القيادات الروحية أن حالة الفوضى يجب الا تمتد الى هذا الملف بما يلقى بالمسئولية على عاتق الكل ولكن قد تنحرف الأمور عن مسارها الطبيعى فى ظل تنامى دور تيارات الأسلام السياسى على أرض الواقع.

وعن علاقة الأقباط بالرئيس المعزول مرسى، يؤكد البرعى أنه بدأ عهده بخطاب طمأنة الأقباط بالرغم من كونه لا يعبر عن قناعة حقيقية نابعه منه لكنه حرص على الأحتفاظ بالتأييد الدولى له ولجماعته وهو ما تجلى فى فتوى جماعة الأخوان على موقعهم الرسمى بعدم جواز المعايدة على الأقباط فى أعيادهم الدينية كما أصدر مرسى قرارا بالدعوة الى الأنتخابات النيابية وتزامنت مع أعياد المسيحيين فسارع بتأجيلها بعد سهام الأنتقادات التى توجهت اليه من الجميع .
لم يكن الرئيس مرسى رجل دولة وقد أصطدم بجميع مؤسساتها سواء الأزهر أو الكنيسة أو القضاء أو الجيش وصدرت بعض التصريحات الغير مسئولة من مؤسسة الرئاسة وتحديدا عصام الحداد الذى نشر بيانا غير مسئولا على صفحته بموقع التواصل الأجتماعى أتهم فيها الأقباط بألقاء طوب على رجال الشرطة خارج الكاتدرائية مما يعد تحريضا مباشرا للأنتقام من المسيحيين.

وقد قسمت الوثيقة الفتن الطائفية التى نشبت خلال العام الماضى الى ثلاثة أنواع وهى: ( النوع الأول فتن مرتبطه بالأفعال الناتجه عن تحويل بعض الأماكن الى دور العبادة أو أماكن للصلاة, النوع الثانى فتن مرتبطه بحوادث زواج وطلاق و تغيير الدين ,النوع الثالث فتن مرتبطه بعنف شديد ناتج عن حوادث شحن أو أعمال إرهابية).

بينما تتبقى بعض التحديات التى قد تأخذ وقتا وجهودا للتغلب عليها فى هذا الملف ويأتى فى مقدمتها ما يعرف بحالات الهياج الجماهيرى وهى غالبا ما تكون عبر عدد كبير من الفاعلين يصعب تحديد الفاعل الرئيسى فيهم وبالتالى يجب أن يتم التعامل معهم قانونيا وجنائيا خارج أطار الأفعال الفردية ونقلها الى خانة الشعب الجماعى التى يصبح فيها جميع الفاعلين أصليين بما يجعل البحث عن الفاعل وتقديمه للعدالة أمرا مستحيلا عمليا ,كما يعد الأعلام الدينى من أهم هذه التحديات والذى يعمل على بث روح الفرقة بل التحريض على الأقباط فى كثير من الأحيان ,يتبقى فى النهاية الأستغلال الخاطىء لمواقع التواصل الأجتماعى لتشويه صورة أحد الأطراف وأشاعة أخبار كاذبة يؤدى حتما لأشعال الفتن وتضخيم المشكلة.

و رصدت المؤسسة فى تقريرها الأول الأسباب الخفية والعوامل التى فجرت أزمة الخصوص التى أسفرت عن مقتل 5 أقباط وأصابة أخرين ونشبت على أثرها واقعة الأعتداء على الكاتدرائية,حيث تلاحظ ظهور تجمعات من البلطجية والمتشددين فى منطقة النورة خلف كنيسة مارى جرجس يتعرضون بالتحرش للفتيات والسيدات القبطيات بما دفع بأسكندر سمير (محامى كنيسة الخصوص) بأبلاغ رئيس مباحث المنطقة الذى وعد بتطبيق القانون والقبض على البلطجية ,لم تمر أيام حتى نشبت مشاجرة يوم الجمعة الموافق الخامس من أبريل 2013 بين مواطن مسيحى وأخر مسلم بسبب تعرض المسلم لسيدة قبطية وهى شقيقة أحد التجار ويدعى (نسيم فاروق ) تزامنت هذه الواقعة مع واقعة أخرى تمثلت فى قيام بعض الأطفال برسم صليب معقوف (رمز النازية) على جدران المعهد الدينى الأزهرى الكائن أمام عائلة أسكندر المحامى عندها توافد البلطجية حاملين البنادق والسلاح الألى على المنطقة للأعتداء على عائلة (أسكندر ونسيم) وأخرين وتبادل الطرفين أطلاق النيران فيما بينهما ,خلال هذه اللحظة أعتلى أحد الدعاة التابعين للتيار السلفى على منبر مسجد نور الهدى النبوى التابع للجمعية الشرعية بمحافظة القليوبية واستخدم مكبر الصوت فى عملية تحريض العوام من سكان المنطقة ضد الأقباط وطلب منهم حماية المسلمين المحتجزين داخل منزل اسكندر (على خلاف الحقيقة) فأحتشد عشرات المسلمين وأتخذ الشباب القبطى من أنفسهم سلاسل بشرية لحماية كنيسة مارجرجس وبعد مرور دقائق قليلة توافد العديد من الغرباء المسلحين على المنطقة يستقلون دراجات بخارية وسيارات نصف نقل وأقتحموا عددا من المنازل والمتاجر المملوكة للأقباط ,أستغل أحد السكن ويدعى (ص.أ) حالة الهياج الشعبى وقام بالأعتداء على كنيسة تابعه للطائفة الأنجيلية بالمنطقة وأحراقها لا سيما وانه قد حرر عدة شكاوى للحى يعرب فيها عن استياءه من وجود كنيسة بجوار مسكنة وقد أسفرت الأشتباكات فى نهاية الأمر عن مقتل خمسة أقباط .

تجددت الأشتباكات بالخصوص لليوم الثانى على التوالى دون سبب واضح لكنها كانت هذه المرة بين قوات الأمن المركزى والشباب القبطى بعد قيام المتشددون على طريقة الطرف الثالث بأشعال الموقف والقاء الطوب على الأقباط ليتركوهم فى مواجهة عنيفة مع الشرطة ويفروا هاربين.
فى مساء يوم الأحد الموافق 7 أبريل طافت مسيرة شعبية شوارع الخصوص للتنديد بالعنف الطائفى والتأكيد على وحدة النسيج الوطنى فى ذلك الوقت توافدت عناصر أجرامية (أشاع البعض أنهم أقباط) تجمعوا من مناطق عين شمس وعزبة النخل و المرج وقاموا بأحراق مقهى (محمصة) المملوك لأحد المسلمين عن طريق المولوتوف وبالتالى رد عليهم العاملين فى المقهى بالحجارة وأتخذت قوات الأمن موقف الحياد وأحتشد عددا من التابعين للأخوان والتيارات الأسلامية بالسلاح داخل مسجد صلاح الدين بشارع الصفا ولم يرحلوا حتى تدخل الأمن وفضهم بالقوة وقبض عليهم ويقول عمر حسانين الملقب بعمدة الخصوص فى شهادته بالتقرير (كان هناك أشخاص يحملون الأسلحة النارية وبنادق قناصة وهم ليسوا من الخصوص لكنهم فى غالبية الأحوال عناصر غير مصرية تتحدث بلهجات غريبة).

بعد الانتهاء من تشريح جثث ضحايا فتنة الخصوص، قرر الأهالى بالاتفاق مع البابا تواضروس أن تقام صلاة الجنازة بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية، واحتشد فيها أعداد كبيرة من أهالى وأصدقاء الشهداء، وردد مشيعى الجثامين بعض الهتافات المناهضة لمرسى والإخوان وأثناء خروجهم من بوابة الكاتدرائية نشبت اشتباكات بينهم وبين بعض أهالى المنطقه (وتضاربت روايات الشهود) حيث أوضحت الرواية الأولى أن المشاركين فى الجنازة فوجئوا بمنعهم من الخروج عبر الهجوم على الموكب من بعض البلطجية الذين تدفقوا من الشارعين المقابلين للبوابة الرئيسية واطلقوا رصاصات خرطوش تجاه الموكب، ففر أهالى الضحايا بالجثامين وتبقى ما يقرب من 2000 شخص محاصرين داخل الكاتدرائية تعرضوا لألقاء الطوب والمولوتوف عليهم من قبل البلطجية القابعين بالخارج بينما تقول الرواية الثانية أن المشاركين فى الجنازة قاموا بتحطيم بعض السيارات مما دفع الأهالى لمواجهتهم بالعنف وأستمرت الأشتباكات حوالى ثمانى ساعات متواصلة فى محاولات لأخمادها من قبل قوات الأمن وعلى أثرها سقط قتيل شاب قبطى يدعى محروس حنا 30 عاما وأصابة نحو 66 أخرين من الجانبين.

وقد رفض الشيخ حسن سيد(شيخ المعهد الأزهرى بالخصوص) فى شهادته ما أشيع عن رسم أقباط صلبان على جدران المعهد قائلا(لا أحد يقدر أن يمد يده على المعهد الأزهرى والمعهد يقوم بحمايته الأزهريون ) وأكد الشيخ حسن وجود خلاف قديم بين العائلتين ,حيث قام أحد الشباب بمعاكسة فتاة قبطية ولكن أعضاء الفتنة (بحسب وصفه) أشعلوا الأزمة وكشف الشيخ عن تدفق مسجلين جنائيين لبث الفوضى فى مدينة الخصوص بيما أوضح القمص سوريال يونان (راعى كنيسة مارجرجس الخصوص) فى شهادته أن الخصوص نظرا لعوامل كثيرة منها التكدث السكانى والعصبيات القبلية وغياب الوعى الثقافى تعد أحد البؤر الطائفية القابلة للأشتعال ونظام المعزول ساهم فى مباركة تصاعد الأزمة الأخيرة فيها وتدخل بعض الملثمين المسلحين والمرجح أنتمائهم لحركة حماس أعتلوا الأسطح وصوبا تجاه الأقباط رصاصاتهم بمعاونة التيارات المتشددة .

فى حين أسفرت تحقيقات النيابة العامة عن أتهام 13 مسلما أرتكبوا أحداث العنف وأشعال الحرائق فضلا عن التسبب فى وفاة 5 أقباط وأصابة العشرات وتبين وجود 5 من المتهمين مسجلين خطر وسبق أتهامهم فى قضايا شروع فى قتل و حيازة مخدرات و حيازة أسلحة ,حيث واجهت النيابة المتهمين بتحريات المباحث وبعض مقاطع الفيديو المصورة من كاميرات الكنيسة .

ووجهت النيابة اتهامات للمضبوطين الأقباط والمسلمين بالبلطجة و وحيازة سلاح دون ترخيص و تكدير الأمن العام وأثارة الذعربين المواطنين وعن الأعتداء على الكاتدرائية وجهت النيابة للمتهمين تهم التجمهر و الأتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة والبلطجة .

تضمن التقرير الثانى كشف خلفيات أزمة قرية الواسطى التابعة لمحافظة بنى سويف على أثر أختفاء فتاة مسلمة تدعى رنا حاتم الشاذلى 20 سنة وأتهمت أسرة الفتاة الكنيسة بمساعدتها على أعتناق المسيحية و الهروب الى تركيا مع شاب قبطى ,بعد أيام تمكن بعض شباب صورة للشاب القبطى المتهم بأخفاء الفتاة وهو يسحب أموالا من ماكينة الصرف الألى وعلى الفور قاموا بأبلاغ بعض القيادات السلفية بالمنطقة والذين بدورهم حرضوا شباب القرية على محاصرة متاجر الأقباط ومنع التجار من مزاولة عملهم لحين عودة الفتاه وبالفعل تم أغلاق المتاجر بالقوة الجبرية لمدة أسبوع كامل حتى عقد بعض حكماء القرية مجلس عرفى بحضور ممثلين عن الكنيسة وأسرة الفتاة للصلح بين الأطراف المتنازعة وتم الأتفاق على السماح للتجار الأقباط بأستئناف نشاطهم فى مقابل تكثيف الجهود للبحث عن الفتاة المختفية .

سادت حالة من الخوف على أقباط القرية بعد قيام أحد أعضاء مجلس الشعب المنحل عن حزب النور بألقاء خطبة من على منبر مسجد التحرير بالواسطى ونوه فيها الى أن الفتاة المسلمة سافرت خارج البلاد مع شاب قبطى وحث الحاضرين على ممارسة ضغوطا على الكنيسة لكى تفصح عن مكانها وظل يروج لأن الكنيسة تعمل على تنصير الفتيات وقد وهناك أربعة حالات بنفس الطريقة .

وأوضح القمص أنجيلوس مقار (كاهن كنيسة مارى جرجس الواسطى) فى شهادته أن الكنيسة غير مسئوله عن أختفاء الطابه رنا حاتم وأنه عرض شخصيا المساعده على أهل الفتاة الا أن أهلها لم يذكروا سوى أسم زميلتها فى الدراسة مارينا وعلى أثر ذلك تم أستدعاء مارينا للكنيسة وأستجوابها وتبين أنها قطعت علاقتها برنا فور أنتهاء دراستها بجامعة الفيوم ولا تعلم شىء عنها .

وأضاف أن بعض المشايخ عملوا على شحن النفوس فى القرية وحث الشباب على التظاهر أمام الكنيسة وكان الأمر مقبولا طالما فى أطار من السلمية بالرغم من أن الكنيسة ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بالأزمة ولكن أنحرفت التظاهرات عن أطارها السلمى عندما قام بعض المتجمهرين بألقاء زجاجات مولوتوف على واجهتها الأمامية مما أدى لأحراقها بالكامل .
بعدها أنضم غالبية مسلمى القرية لحماية الكنيسة وتعاطفوا مع الأقباط بصورة كبيرة ضد بعض العناصر المتشددة وأستطرد مقار أن القصة من بدايتها مختلقة لأن رنا على أتصال شبه دورى بأهلها وهو ما اكده والدها بنفسه ,حيث أنها أتصلت به وأخبرتهم أنها حرة طليقة ولم تتنصر كما أرسلت خطابا بخط يدها أفصحت فيه عن زواجها من شاب مسلم يدعى أحمد وأنها ستعود اليهم قريبا وأختتمت خطابها بذكر الشهادتين.
بينما تطرق التقرير الثالث الى محافظة الفيوم التى شهدت موجة من الحوادث الطائفية خلال عهد الأخوان أنتهت بواقعة قرية سرسنا التابعة لمركز طامية والتى أندلعت عقب أعتداء بعض المتشددين وأنصار الأخوان على أحد أقباط القرية و يدعى يوسف أمين يوسف بحجة أنه أراد تحويل مسكنه الى كنيسة لأقامة الشعائر الدينية فيها دون تصريح وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 142 لسنة 2013 أدارى طامية وقبل ثلاثة أشهر من وقوع الحادثة نشبت مشاجرة بين المدعو (حسين كامل سعد) و بعض السكان الأقباط المجاورين له بسبب رفضه سماع أصوات الشعائر الدينية داخل الكنيسة الملاصقة لهم وكان (وفق شهود العيان) يقف بالمرصاد للأقباط حتى يفسد عليهم أتمام صلواتهم بشتى الوسائل الممكنة.

تصاعدت الأحداث يوم 15 فبراير 2013 بسبب مشاجرة وقعت بين القس دوماديوس حبيب (كاهن كنيسة مارى جرجس بطامية) و جيران مسلمين على خلفية شروع عمال الكنيسة فى صب أعمدة خرسانية فى أرض فضاء مجاورة ومملوكه لها ووفقا لشهادات البعض فأن العلاقات كانت متوترة بين الجار المسلم وكاهن الكنيسة وقد أنشأ الجار المسلم ثقبا فى السور الذى يفصل بينه وبين الكنيسة لمراقبة ما يحدث بداخلها وعقب مشاهدة أعمال البناء أعترض على ذلك وتجمع عشرات من شباب القرية رافضين وجود كنيسة فى هذه المنطقة .

وعلى خلفية الأحداث أتصل كاهن الكنيسة بالقيادات الأمنية التى حاولت التفاوض مع المتضررين ولكن جاء الرد عنيفا وتمثل فى أحراق القبة الخشبية للكنيسة بزجاجات المولوتوف فى حين قام أخرين بحماية راعى الكنيسة وتهريبة من البوابة الخلفية .

على أثر ذلك حرر بعض الأقباط محضرا بمركز شرطة طامية حمل رقم 142 لسنة 2013 أتهموا فيه (حسين كامل) وأولاده بالتعدى على مقر كنيستهم ومنعهم من أقامة شعائرهم الدينية .

أستطاع بعض حكماء القرية عقد جلسة صلح عرفية حضرها ممثلىن عن الكنيسة وأربعة شهود مسلمين الى جانب سبعة أقباط الا أنها لم تأتى بثمارها حيث عاود بعض المتشددين الأعتداء على الكنيسة فى المساء .

ويقول أنور حسنى كامل (حارس الكنيسة) فى شهادته أنه كان متواجدا أثناء الواقعة وفوجىء بتجمع ما يقرب من خمسين شخصا من أهالى القرية وعلى رأسهم حسين كامل (الجار المسلم) يلقى المولوتوف على قبة الكنيسة ويردد هتافات مناهضة للنصارى مما دفع الحارس للهروب خوفا على حياته وأكد أنه أرسل أشاره الى نقطة شرطة سرسنا مفادها قيام بعض الشباب برشق الكنيسة وأحراقها ووصل الأمن بعد نصف ساعة من الأعتداء.
يرصد التقرير الرابع والأخير تفاصيل أحداث قرية كوم أمبو التابعة لمحافظة أسوان والتى ترجع الى أختفاء سيدة تدعى سحر التونى والتى تبلغ من العمر 35 سنة وتعمل معلمة فى أحدى المدارس الحكومية بالمحافظة ,مرت الأيام وظلت أسرتها تبحث عنها وبالصدفة تم العثور على بعض الصور الدينية المسيحية عندها وبدأوا توجيه البحث ناحية زميلاتها الأقباط فى المدرسة .

تصاعدت وتيرة الأحداث على أثر أنتشار شائعة بين أهالى القرية بأختطاف سحر داخل أحدى الكنائس وعلى أثرها تجمع العشرات أمام الكنيسة وقطعوا طريق مصر أسوان الزراعى وهددوا بمهاجمة الكنيسة وأحراقها حال عدم الأفصاح عن مكان السيدة وعندما خرج لهم القساوسة وأخبروهم بعدم وجود أى صلة بينهم وبين تلك السيدة أشتاط غضبهم أكثر وبدأوا ينفذون تهديداتهم بأحراق الكنيسة وتحطيمها وتوافدت قوات الأمن وأستطاعت فض التجمهر بصعوبة.

يعدها بأيام تم الأعلان رسميا عن العثور على السيدة المختفية والتحفظ عليها بمديرية أمن جنوب سيناء .

قام الشيخ محمد الأدريسى بعقد مؤتمرين لشرح ملابثات أختفاء الفتاة وتهدئة الأهالى بالساحة الأدريسية وتلخص كلامه فى أن هذه السيدة كانت قد تعرفت على شخص عن طريق شبكة التواصل الأجتماعى منذ 3 سنوات وحدثها عن المسيحية وبدأ يساعدها فى الأنتهاء من أجراءات أعتناقها ثم تم الأتفاق على سفرها الى القاهرة ومنها الى شرم الشيخ حتى توصلت اليها الأجهزة الأمنية .

خلال تلك المدة الزمنية منذ بداية الأحداث وحتى تصاعدها تعرض أقباط القرية لى الوان من الأعتداءات اللفظية وأضطر معظمهم لغلق محلاته التجارية لمدة طويلة وفى ذات السياق أشار مجدى عدلى (محامى قبطى) الى أن الأقباط تعرضوا لمضايقات عديدة فى عهد أول رئيس أخوانى كما تعرض أثنين من الأقباط لأعتداءات بدنية فى واقعتين مختلفتين ومن وقتها والأقباط أما فى الكنيسة أو فى منازلهم وأنهم لا يعرفون الأسباب الحقيقية التى دفعت بعض الغوغاء للأعتداء على كنيستهم.

وبحسب روايات العديد من الشهود المثبتة فأن أهل السيدة المسلمة لم يتحكموا فى تلك الأحداث ولم يشاركوا فيها .

وأنتهت الوثيقة بوضع توصيات من شأنها نزع بذور الطائفية خلال مدة زمنية قصيرة وهى: تفعيل مبادرة بيت العائلة داخل مراكز الشباب و الجمعيات فى جميع المحافظات, تبادل المعسكرات المشتركة بين المساجد والكنائس لتغيير الصورة المترسخة لدى الأطفال عن الأساطير الموجودة داخل الكنيسة, تشكيل فرقة للتدخل السريع تضم مجموعات مختلفة من الجانبين وتنتقل الى بؤر الأحداث فور الأعلان عنها لمنع تفاقمها والعمل على أخمادها,تطبيق القانون بصرامة على المخطىء أيا كان,أعداد دراسات سوسيولوجى عن واقع الدين كما يعيشه الناس وليس كما هو منصوص عليه فى الكتب السماوية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.