نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه بعد أعمال العنف المروعة في مطلع الاسبوع في مصر، اتصل وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل بنظرائهم في القاهرة لحث الحكومة المؤقتة علي التراجع عن حافة الهاوية. و اتصل هاجل مرة أخرى يوم الثلاثاء وتحدث الى اللواء عبد الفتاح آل سيسي. بعد المكالمة، قال المتحدث باسم هاجل انهما ناقشا الحاجة الى "عملية مصالحة شاملة." على أرض الواقع، هناك أدلة واهية لمثل هذه العملية.
ويبدو العكس أن مسار القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة قبل شهر في ما لا تزال إدارة أوباما ترفض تسميته انقلاب. يوم السبت، اسفرت احتجاجات الشوارع في القاهرة و في اماكن آخري عن وفاة أكثر من 80 من أعضاء جماعة الإخوان وإصابة مئات آخرين. وكان هذا القتل الجماعي الثاني للإسلاميين منذ يوم 3 يوليو. يوم الاثنين، اعتقلت السلطات اثنين من الزعماء الاسلاميين المعتدلين وأخذ إجراءات يمكن أن تؤذن بحملة أعمق وإعلان لحالة الطوارئ. كان هناك فترة راحة قصيرة الثلاثاء عندما ذهبت كاثرين أشتون، لمقابلة مرسي في مكان لم يكشف عنه في منتصف الليل. وذكرت أنه على ما يرام، ولكن لم يكن هناك أي علامة على أن الحكومة المؤقتة تعتزم التراجع عن خطط لمحاكمته بتهم التجسس والقتل.
وكان الرئيس أوباما حذرا، و دعا الي الحوار وتأخير تسليم أربعة مقاتلات F-16S إلى الجيش المصري في علامة على الاستياء. يبدو أن الإدارة مترددة في اتخاذ إجراءات أكثر حسما، مثل تشديد تدفق المساعدات الأخرى، وفضلت بدلا من ذلك تحذير الحكومة المؤقتة من مغبة استخدام المزيد من العنف والتهديد كوسيلة ضغط. ولكن لا يوجدعلامات تذكر علي أن اللواء السيسي يستمع إلى احتجاجات واشنطن وأماكن أخرى. لا يبدو أن هناك تأثير كبير للنفود الامريكي. قريبا سوف تواجه الإدارة خيارات أكثر وضوحا.
من غير المؤكد حول كيف سيكون رد فعل الإخوان المسلمين للحملة. مع احتجاز مرسي بمعزل عن العالم الخارجي وسجن الزعماء الآخرين للحركة أو تنظيمهم لاعتصام في القاهرة، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان الانقلاب والعنف سوف يهز التزام الإخوان باللاعنف. ولكن من المؤكد أن بعض الأعضاء سيردون على سحب السلطة السياسية من أيديهم فجأة.