ذكرت صحيفة الجارديان مقالا للكاتب بيتر بيمونت اورد فيه ان في قضية البرنامج النووي الايراني ما نعرفه عن دوافع و اجراءات طهران هو التالي. مع درجة معينة من "المصداقية العامة" وفقا لتقارير مجلس 2011 من الوكالة الدولية للطاقة الذرية, نعرف ان طهران في جميع الاحتمالات قدمت دراسات نشطة للتكنولوجيات المرتبطة بتصميم سلاح نووي و تصميم الحمولة. و يعتقد التقرير ان توقف هذا النشاط في عام 2003 يتزامن مع الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق. و يضيف الكاتب انه بينما تلعب اسرائيل على التهديدات الايرانية المحتملة لقدراتها النووية، على الغرب ان يسعى الى تفعيل الحوار مع طهران. و يقول "نحن نعلم ايضا ،لانه كان اكثر وضوحا, ان ايران تقترب من السيطرة على دورة الوقود النووي، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 %. الا ان المشكلة في الحوار القائم حاليا تتمثل في انه حوار اتخذ شكله عبر قلق اسرائيل حول امنها، وتهديدات تل ابيب بضرب منشآت طهران النووية، لكنه حوار لا يوضح بجلاء ما هي دوافع ايران وراء طموحاتها النووية، بل ان تشكل الحوار في هيئة القلق الاسرائيلي اضاع الرؤية الحقيقة لتلك الدوافع الايرانية. ويتساءل الكاتب: ماذ تريد ايران؟ ويقول ان كيهان بازيغار، الخبير في الشؤون الايرانية كتب في عام 2009 حاول الكشف عن تعقيدات الاعتبارات التاريخية والسياسية والاستراتيجية التي يفكر بها النظام الثيوقراطي في ايران لصنع القرار النووي. وينقل بيمونت عن بازيغار قوله ان قرنين من النقد الداخلي لفشل ايران في الحصول على قدرات ونفوذ وثروة هو ما يدفع الايرانيين، وليس النخبة منهم فقط، الى الاعتقاد بان الغرب، بريطانيا والولاياتالمتحدة علي وجه الخصوص، يسعى لرمي العقبات في طريت تطور ايران علي الصعيدين الاقتصادي و كلاعب اقليمي رئيسي. ويقول الكاتب ان من وجهة النظر الايرانية هناك ادلة كثيرة على هذا ، من الاطاحة بحكومة محمد مصدق من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وجهاز المخابرات الخارجية البريطاني في انقلاب مدبر في عام 1953، بعد تأميم مصدق الشركة الانغلو-ايرانية للنفط، الى مقاومة مشروع شاه ايران محمد بهلوي لاقامة مجمع لصناعة الفولاذ في اصفهان، الى وأد الرئيس كلينتون مشروع تطوير نفطي في ايران مع شركة كونوكو.