أبدت صحيفة الإندبندنت البريطانية، تعجبها الشديد لما يحدث في مصر.. وتساءلت عما يمكن للغرب القيام به لمصر لكي يستعيدها الجميع كما كانت، في ظل الإشاعات والاتهامات التي يتداولها المصريون على طرفي النزاع حول الدور الأمريكي، فنجد في التحرير معارضو الرئيس المعزول محمد مرسي من الناشطين الذين يقولون إن الولاياتالمتحدةالأمريكية دفعت 8 مليارات دولار لجماعة الإخوان من أجل أن يسلموا سيناء إلى إسرائيل. بينما في رابعة العدوية، يقول مؤيدو مرسي إن أمركيا دفعت 10 مليارات دولار للجيش لكي يسلم سيناء ومعبر رفح للسيطرة الإسرائيلية.
وتري الصحيفة أن الإدارة الأمريكية وحلفاءها حائرون حول ما يترتب فعله تجاه مصر، حيث تجنبت واشنطن وصف الإطاحة بمرسي بأنه انقلاب، لأن ذلك من شأنه أن يقطع المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية التي تمنح لمصر منذ اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979.
وأكدت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترسل أحيانًا رسائل متناقضة وغير واضحة حول سلوك الجيش المصري والاعتقالات التي أعقبت عزل مرسي، بينما بريطانيا تبدو أقل توترًا ودعت بعدم تهميش جماعة الإخوان المسلمين، وجمدت بعض الصفقات العسكرية مع مصر.
وتابعت الصحيفة: إن الدول الغربية ليس لديها أي دور في مسار الخريف العربي ولكن لها دور فقط في الخيال الشعبي لدي المصريين حول تدبير المؤامرات.