أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا عن مقتل اثني عشر فردًا على الأقل من قوات الأمن وإصابة أربعين آخرين خلال معارك ليلية مع مسلحين حاولوا تهريب المعتقلين في اثنين من السجون العراقية.
وقد استمرت الهجمات المنسقة على سجن التاجي في شمال بغداد وسجن أبو غريب في غرب العاصمة العراقية لما يقرب من عشر ساعات من مساء الأحد إلى الاثنين. ولم يتم تقديم أية بيانات عن عدد منفذي الهجوم الذين قُتلوا أو ألقي القبض عليهم.
وأشار أحد المسئولين في الشرطة العراقية إلى أن سبعة معتقلين تمكنوا من الفرار من سجن أبو غريب.
وبدأت الهجمات نحو الساعة 21:30 بالتوقيت المحلي بإطلاق قذائف باتجاه السجنين. ثم انفجرت سيارات وعبوات ناسفة بالقرب من مداخل السجنين، بينما ألقى ثلاثة انتحاريين يحملون أحزمة ناسفة أنفسهم عند مدخل سجن التاجي.
واستمرت الاشتباكات طوال الليل مع تدخل مروحيات الجيش العراقي، في حين أن التعزيزات العسكرية أغلقت الأماكن المحيطة بسجن التاجي وسجن أبو غريب.
وبحسب ما أفادت به الشرطة ووزارة الداخلية العراقية، فقد قُتل خمسة أفراد على الأقل من قوات الأمن في سجن التاجي وسبعة أفراد في سجن أبو غريب.
وأعلنت وزارة الداخلية فجر اليوم أن قوات الأمن تمكنت من صد الهجمات، واتهمت "إرهابيين" بتنفيذ هذه الهجمات.
والجدير بالذكر أن المجموعة الرئيسية لفرع تنظيم القاعدة العراقي قد دعت في الماضي إلى تحرير السجناء المسلمين في أي مكان يتواجدون فيه ومطاردة القضاة والمدعين العامين وحراسهم الشخصيين للقضاء عليهم.