ما زال العلماء يبحثون عن وسائل دقيقة جدًا لقياس الزمن، فتوصلوا إلى صنع ساعات ضوئية شبكية دقيقة جدًا، تفقد ثانية واحدة كل 300 مليون سنة، وإلى صنع ساعات أيونية بالغة الدقة ستستخدم في المستقبل. في العام 2013 بعد الميلاد، وبعد آلاف الأعوام قبل الميلاد، وما قبل التاريخ، ما زال الزمن يشغل العلماء، يتساءلون إلى الآن إن كان حسابهم للوقت صحيحًا. واليوم، يقولون إنهم توصلوا إلى طريقة أكثر دقة لقياس الوقت. فالعالم يستخدم الساعات الذرية لحساب الثواني، إلا أن اختبارات جديدة أجريت على حاسابات زمنية ذرية بديلة كشفت وسائل أدق في قياس الزمن، هي ساعات ضوئية شبكية، قال عنها باحثون فرنسيون إنها تفقد فقط ثانية واحدة كل 300 مليون سنة.
ساعات جديدة وفي دراسة نشرت في مجلة نايتشور كوميونيكيشن العلمية، قال فريق العلماء المنكب على البحث الزمني هذا إنه قدم نظاما أفضل لتعريف الثانية. ففي السابق، اعتمد الباحثون على دوران الأرض لحساب الوقت، وكانت الدورة الكاملة للأرض تعادل يومًا واحدًا، "ولأن كوكبنا يتأرجح حول محوره خلال دورانه، فيمكن أن تكون هناك أيام أقصر أو أطول من غيرها"، وفقًا لما قالته الدراسة، بعدما أثبتت الساعة الذرية أنها الوسيلة الأدق في حساب الوقت، وكانت تستخدم منذ الستينات لتحديد الثانية في النظام الدولي للوحدات. أضاف العلماء في الدراسة: "الساعة الضوئية الشبكية يمكن أن تحسن دقة قياس الوقت، وكما كانت ساعات أجدادنا تستخدم حركة البندول لحساب فترات من الزمن، فإن الساعة الذرية تستخدم الاهتزازات المنتظمة للذرات".
ساعات أيونية نقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن جيروم لودويك من مرصد باريس: "في ساعاتنا الحالية، نستخدم أشعة الليزر لأنها تتحرك أسرع بكثير من أشعة الميكروويف، وبمعنى آخر نقسم الوقت إلى فترات بينية أقصر حتى نتمكن من قياس الوقت بدقة أكبر". إلى جانب المقارنة بين الساعات الضوئية الشبكية والساعات الذرية الحالية، قارن الباحثون الساعات الضوئية بعضها ببعض، فوجدوها مستقرة جدًا تسجل الوقت نفسه بدقة، وقالوا إن الساعات الجديدة قد تساعد في إعادة تعريف الثانية يومًا ما. إلى ذلك، ثمة ساعة أخرى يتم تطويرها الآن هي الساعة الأيونية، تفقد ثانية واحدة فقط كل بضعة مليارات من السنين. إلا أنها لا تعتمد على أيون واحد، لذا لا تعد مستقرة بما يكفي لتستخدم على نطاق واسع. ومن المعروف أن الساعة الأيونية تساعد على استعادة الجسم توازنه، لوجود أيونات سالبة فيها، بينما يتعرض الانسان كل يوم لأيونات موجبة، من الكومبيوتر والتلفزيون والمحمول.