أعلن فلاديمير بوتين، رئيس الحكومة الروسية الفائز في الانتخابات الرئاسية، أن مسألة منح اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد ليست مطروحة على بساط المناقشة في روسيا. وقال بوتين في مقابلة مع الصحفيين في موسكو، الأربعاء، في رد له على سؤال عن إمكانية منح اللجوء السياسي لبشار الأسد وجهته له وكالة أنباء إنترفاكس: "إننا لا نتطرق حتى لمناقشة هذه المسألة". كما نفت موسكو صحة ما أعلنه مسئولون أمريكيون وأوروبيون من أن الموقف الروسي من سوريا كانت تحكمه "اعتبارات انتخابية"، وأن روسيا قد تغير موقفها بعد أن انتخبت رئيسها. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية: "لم يكن الموقف الروسي من التسوية السورية محكومًا باعتبارات ظرفية عابرة في يوم من الأيام، ولا يتأثر بالعمليات الانتخابية المتعاقبة. وأضاف "أن موقفنا من تسوية النزاعات داخل الدول يعتمد على القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، وبالأخص مبدأ عدم جواز التدخل الخارجي ناهيك عن التدخل العسكري". وأكد البيان أن روسيا ترى أن الحوار بين السوريين أنفسهم هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية. وأشار إلى "أننا أيدنا على الفور مبادرة جامعة الدول العربية بتاريخ الثاني من نوفمبر 2011، ولبها وقف العنف مهما تكن مصادره، وبدء الحوار بين السوريين دون التدخل الخارجي. وتكمن هذه المبادئ في أساس الموقف الذي تطرحه روسيا مع الصين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وأضاف: "أن روسيا مستعدة للتعاون البناء مع الشركاء المعنيين كل لمساعدة العملية السورية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار واستتبابه في سوريا".