أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اعتبر اليوم الاثنين أنه يجب محاكمة الرئيس السابق برويز مشرف – الذي يقيم حالياً تحت الإقامة الجبرية – بتهمة الخيانة العظمى، في كلمة ألقاها أمام البرلمان.
ويُتهم برويز مشرف بالتورط في العديد من جرائم القتل وإساءة استخدام السلطة، وبصفة خاصة فصل القضاة بشكل غير قانوني عندما كان يحكم البلاد.
وقد صرح نواز شريف: "انتهاك الدستور يعد خيانة عظمى. وتعتبر الحكومة الفيدرالية أن أي شخص تتم إدانته بمثل هذا الانتهاك يجب أن يتم تقديمه إلى العدالة".
وقد تطرق رئيس الوزراء الباكستاني إلى حالة برويز مشرف مع النائب العام الذي كان من المفترض أن يحدد موقفه من هذه القضية بعد فترة وجيزة من خطاب نواز شريف. ففي باكستان، الدولة وحدها تستطيع رفع قضية بتهمة الخيانة العظمى.
وشدد شريف على أنه "سيتعين مشرف الرد على إدانته أمام المحكمة. وسنواصل الإجراءات القضائية وسيتم إبلاغ جميع القوى السياسية بها"، مضيفًا أن "مشرف انتهك الدستور مرتين. أطاح بحكومة منتخبة في عام 1999 مهددًا الهيكل بأكمله. وفصل قضاة وسجنهم".
واختتم نواز شريف تصريحاته قائلًا: "إن الحكومة الفيدرالية تعتقد أن تعليق الدستور بمثل هذا الطريقة يعد خيانة عظمى".