تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مدى قدرة الرئيس محمد مرسى فى مواجهة موجة الاحتجاجات الغاضبة، فى ظل الاحتجاجات الحاشدة المقررة فى 30 يونيو، فى الوقت الذى تواجه فيه شعبيته انخفاضا حادا يصل إلى 28% وفقا لأحدث استطلاعات الرأى. وأضافت الصحيفة، فى تحليل كتبه زيفى مازئل السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة والخبير الحالى بمركز القدس للشئون العامة، أن مرسى يواجه اتهامات من الشباب الثورى الذى أطاح بمبارك بأنه قد خان الثورة، وأسس نظاما ديكتاتوريا، ويقمع الناس، وفشل فى معالجة الأزمة الاقتصادية الحادة. كما يتهمونه بفرض سيطرة الإخوان المسلمين على الدولة.
وطرحت الصحيفة سؤالا لم تجب عليه يتعلق بمدى إمكانية نجاح حركة تمرد، وقالت إن أغلب الأحزاب غير الإسلامية أعلنت دعمها لتمرد، ومشاركتها فى المظاهرات نهاية الشهر. وأضافت أن مرسى والإخوان وحيدون للغاية الآن لأنه حتى السلفيين والجماعات الدينية الأخرى، ومنهم الإرهابيون الذين تم السماح لهم بالعودة من المنفى، لم يعودوا يؤيدونه بسبب اختلافهم معه حول تطبيق الشريعة. والحقيقة هى أن الإخوان ليسوا رافضين لتطبيق الشريعة لكنهم لا يستطيعون أن يفعلوا هذا فى وجه الاحتجاجات الشعبية، والحاجة إلى معالجة الاقتصاد. وكانت الجماعة الإسلامية فقط هى من أيدت النظام صراحة.