تأكيدا لمانشرته "الفجر" نفت شركة ناشيونال جاس، صاحبة امتياز توصيل الغاز فى محافظة الشرقية، ما نشر مؤخرا عن قيام المستشار" حسن النجار"محافظ الشرقية باتهام شركة ناشيونال جاس بالإهمال فى حادث تسرب الغاز بالمحافظة. وقالت فى بيان رسمى قيام مجهولين بقطع الغاز عن بعض مدن الشرقية للانتقام من الشركة ، لافتا إلى أن هذا الاتهام يعد الحلقة الأخيرة فى سلسلة طويلة من المحاولات المتكررة من جانب الهيئة العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) للضغط على الشركة وإظهارها بصورة العاجز عن إدارة مرفق الغاز الذى تقوم به الشركة منذ عام 1999 والضغط عليها للتنازل عن حقها لدى الهيئة العامة للبترول، والذى يبلغ 320 مليون جنيه مصرى، والذى صدر به حكم التحكيم الدولى لصالح الشركة.
وأضاف البيان: اختلفت أشكال ووسائل الضغط على الشركة، ونذكر هنا وعلى سبيل المثال لا الحصر ما سبق وقام به مجموعة من العاملين السابقين فى الشركة بالاستعانة بخارجين على القانون لاقتحام المقر الرئيسى للشركة واحتلال محطات تخفيض الضغط 6/ . وتابع البيان: ولم تستجب وقتها الهيئة العامة للبترول والشركة المصرية القابضة (إيجاس) لبلاغات واستغاثات عديدة وجهتها الشركة بل على العكس تمامًا، فقد قاموا باستقبال المخربين فى مقر الشركة المصرية القابضة (إيجاس) وكان نتيجة هذا التخاذل وعدم ردع المخربين أن قاموا بكسر الأقفال الحديدية لمحابس الغاز بالزقازيق وأغلقوا المحبس الرئيسى، ما تسبب فى قطع الغاز عن ثلاثين ألف عميل بالمدينة، وإلحاق خسائر مادية ومعنوية فادحة بالشركة.
واستطرد البيان: فى 23/ 8/ 2011 قامت مجموعة المخربين باحتلال المقار الرئيسية للشركة والتى تحتوى على شبكة الإنترنت الداخلية التى تربط جميع أفرع الشركة، وكذلك الخزينة الرئيسية وجميع مستندات الإدارة المالية، ما أدى إلى غلق جميع أفرع الشركة وتوقفها عن العمل إلى أن قامت القوات المسلحة بطردهم فى 29/ 9/ 2011 بعد الاستعانة بها.
بحدوث تسريبات غاز فى أماكن متفرقة بلغت 214 بلاغ وهو عدد يفوق كل ما تلقته الشركة من بلاغات على مدى 13 عامًا، وقد قامت الشركة على الفور بإعداد أربع فرق طوارئ للتفاعل والتأمين.
وتبين أن السبب فى جميع الحالات هو عبث متعمد لإحداث تسريب غاز وذلك بتهوية "الطبّة" الخاصة بشكل جزئى فى كل هذه الأماكن المتباعدة، ما أضعف الغاز فى كثير من العقارات وفى بعض الحالات الأخرى كان يتم غلق محبس فرع الخدمة لأحداث ضعف فى تدفق الغاز، وذلك بحسب ما جاء فى البيان.
وأضاف البيان: من الغرائب أن المهندس عبد الله شهدى نائب رئيس مجلس إدارة شركة ناشيونال جاس والذى كان متواجدًا فى موقع الأحداث للإشراف والمتابعة فوجئ بمقدم سيارة طوارئ تابعة لشركة تاون جاس قادمة من مدينة الإسماعيلية بعد ساعة واحدة من تلقى أول بلاغ (وهو رقم زمنى قياسى غير معقول أن تقطع فيه سيارة طوارئ مسافة 130 كيلومترا)، ولما سألهم المهندس عبد الله عن سبب قدومهم، قالوا إنهم تلقوا تعليمات من شركة إيجاس صباح هذا اليوم بالتوجه إلى مدينة الزقازيق للتعامل مع هذه البلاغات .
ولعل هذا الحدث يكشف مدى إصرار الهيئة وإيجاس على المحاولات اليائسة لاختلاق مواقف تبرر اتهام ناشيونال جاس بالتقصير والإهمال حتى يمكن لهم إصدار قرارات تعسفية ضدها بعد أن فشلت كل محاولاتهم السابقة فى النيل منها.
وأضاف البيان قام عدد من البلطجية بالتمادى فى التخريب بغلق وإتلاف المحابس الرئيسية بشوارع مدن بلبيس، ما تسبب فى انقطاع الغاز عن نحو أربعين ألف عميل بمناطق متفرقة فى المدينة "منازل ومخابز ومحال تجارية دون مراعاة أو اهتمام من هؤلاء بمصالح أهالى المدينة وزيادة معاناتهم من المشكلات المعيشية بالقيام بهذا العمل الإجرامى.
وقال البيان: رغم كل ذلك سارعت الشركة منذ وقوع الكارثة بتسخير كل إمكانياتها لإصلاح الأعطال فى زمن قياسى، كما أنها تواصل محاولة توصيل الغاز للمتضررين فى أسرع وقت، كما قامت بإبلاغ الشرطة بما حدث، وطالبتها بسرعة القبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة. واختتمت الشركة بيانها، بالتأكيد على أن شركة ما زالت على عهدها بتقديم الخدمات على أحسن وجه لأهالى الشرقية رغم ما تلاقيه من إجرام وتعنت وتعدى من قبل الخارجين عن القانون.