ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن علي أكبر ولايتي، أحد أهم المرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران، حاول طمأنة المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج بلاده النووي، وذلك في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الفرنسية.
وعلى الرغم من ذلك، استبعد ولايتي، وزير الخارجية الإيراني السابق، أي تغيير في حالة انتخابه رئيسًا، موضحًا أنه سيتبع "بالضبط" توجيهات المرشد الأعلى آية الله خامنئي من أجل الدفاع عن حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وخلال هذه المقابلة التي أجريت أمس الاثنين في طهران على هامش حملته الانتخابية، أكد علي أكبر ولايتي قائلًا: "مرشدنا الأعلى قال إن الدين (الإسلامي) يحرّم تصنيع قنبلة، ونحن كررنا أننا ضد تصنيع الأسلحة النووية".
ووصف المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي أكد هناك "ضرورة عاجلة وملحة لمنع إيران من الوصول إلى الأسلحة النووية" ب"الشعارات".
وعلي أكبر ولايتي (67 عامًا) هو المستشار الحالي للشؤون الدولية لآية الله خامنئي، والذي يمتلك الكلمة الأخيرة في جميع القضايا الاستراتيجية الإيرانية، من بينها البرنامج النووي.
وقال ولايتي: "حاولنا الرد على جميع الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أكثر من عشر سنوات ولكن عندما نرد، يُطرح علينا سؤالًا جديدًا".
واقترح المرشح المحافظ في حالة انتخابه عقد مناقشات ثنائية مع بعض أعضاء مجموعة 5+1 وتوسيعها لتشمل دول مؤثرة على الساحة الدولية. فيرى ولايتي أن إيران لا ترغب في الاقتصار على مجموعة 5+1 في المناقشات الرسمية، ولكن يجب عليها إيجاد طرق وسبل أخرى للمناقشة مع دول أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق.
وعند سؤاله حول السياسة التي يعتزم اتباعها، أشار ولايتي أنه سيتبع بالضبط توجيهات المرشد الأعلى، ولكنه كرئيس سيختار طريقة وسبل التوصل إلى الاتفاق مع مجموعة 5+1.
وفيما يتعلق بالملف السوري، أوضح علي أكبر ولايتي أنه سيسعى إلى العمل مع فرنسا من أجل محاولة تسوية الصراع في سوريا، قائلًا: "عرضي إذا فزت أن تجلس إيرانوفرنسا وتتناقش وتعمل معًا من أجل حل القضية سياسياً".