افتتح الدكتور "محمد إبراهيم" وزير الآثار ، صباح اليوم السبت ، الإحتفالية الضخمة التى أعدت بمناسبة إعادة تنصيب تمثال الملك "أمنحتب الثالث" وزوجته الملكة "تى" وذلك بمعبده بوادى الحيتان بالبر الغربى للأقصر ، وحضر الإحتفالية الدكتور "عزت سعد" محافظ الأقصر ، والدكتور "منصور بريك" المشرف العام على اثار الاقصر ، والدكتور "محمد عبد العزيز" مدير اثار منطقة القرنة ، وأعضاء البعثة المصرية الاوروبية العاملة بالمنطقة برئاسة البروفيسور "هوريج سوريزيان". وخلال الإحتفالية ، صرح وزير الآثار بأنه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من طريق الكباش فى نهاية الشهر الجارى بعد توفير 4 مليون جنيه للشركة المنفذة للمشروع تمثل دفعة اولى من اجمالى 10 مليون جنيه ، وأن هناك خطة لإفتتاح عدد من المناطق الأثرية وذلك بهدف دعم وتنشيط السياحة بمصر ، وأن إعادة تنصيب تمثال "أمنحتب الثالث" يعد هو باكورة الإفتتاحات التى ستتم خلال الفترة المقبلة. وأضاف وزير الآثار ، انه ينبغى على الجميع العمل لصالح الوطن فى هذه الفترة الحرجة بعيداً عن أى انتماءات سياسية ، مؤكداً أن السياحة تعد من أهم مصادر الدخل القومى للبلاد ولا يجرؤ أحد على المساس بها. كما قال انه يتوقع حدوث تحسن فى معدل الإقبال السياحى على مصر كأهم مقصد سياحى. ومن جانبه ، أشار الدكتور "عزت سعد" محافظ الأقصر إلى أن قطاع السياحة يعد من أهم القطاعات التى يعيش عليها غالبية الشعب الأقصرى إلى جانب أن السياحة تساهم فى تنمية الإقتصاد المصرى ودفع عجلة التنمية. وأكد "سعد" أن الأنشطة الترويجية للسياحة ستظل ثابتة وأن استكمال المؤسسات الديموقراطية فى مصر سيكون له مردود إيجابى على كافة المحاور. وأضاف محافظ الأقصر انه خلال هذه الإحتفالية كان التحدى الرئيسى هو ضرورة عودة الإنضباط إلى الشارع الأقصرى ، و توافر الأمن والأمان والذى ظهر جلياً خلال إستضافة الأقصر لمهرجان السينما الإفريقية الأسبوع الماضى ، وكان لأهالى الأقصر دوراً كبيراً فى نجاح المهرجان. يذكر أن التمثال الذى تم الإحتفال بتصيبه اليوم هو التمثال الشمالى من تمثالين كانا مقامين أمام المدخل المؤدى للصرح الثانى لمعبد الملك "أمنحتب الثالث" الموجود بمنطقة القرنة بالبر الغربى بالأقصر وعلى بعد 100 متر من تمثالى ممنون ومن المرجح انه تم تدميرهما خلال الزلزال الذى وقع فى مصر عام 27 ق.م . وأجريت عملية تنظيف وتجميع وترميم القطع الأثرية ال7 لتمثال "أمنحتب الثالث" وإعادة تركيبها وإقامته أمام الصرح الثانى بالواجهة الشرقية بالمعبد ، ولا تزال رأس التمثال موجودة فى باطن الأرض ويجرى حالياً الكشف عنها لإستكماله.