بعث د. محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار برسالة حب وسلام إلى سائحى العالم من الأقصر مدينة التاريخ والحضارة، لزيارة مصر، التى ترحب بكل زائريها من مختلف أنحاء العالم ، مؤكدا أن مصر تتمتع بأجواء آمنة ومستقرة. جاء ذلك خلال افتتاح وزير الآثار ومحافظ الأقصر السفير عزت سعد ود. هوريج سورزيان رئيسة بعثة المعهد الألمانى للآثار العاملة فى مصر لأعمال المؤتمر الدولى الذى تنظمه وزارة الآثار بالتعاون مع المعهد الألمانى فى الفترة من 3 مارس ولمدة ثلاثة أيام تحت عنوان "التقنيات العلمية الحديثة فى حفظ وصيانة تمثالى ممنون بالبر الغربى فى الأقصر"، والذى تضمن أيضا إعادة نصب تمثال "أمنحتب الثالث" والملكة "تى" بالصرح الثانى بمعبده فى منطقة القرنة بالبر الغربى فى الأقصر، حيث أعيد نصب التمثال على قواعد خرسانية من خلال إحدى الشركات الألمانية المتخصصة من خلال مشروع مصرى ألمانى لإعادة ترميم التمثال إلى وضعه السابق، وقت اكتشافه عام 2002 . وقال د.محمد إبراهيم إن العمل الآثرى بجميع المحافظات متواصل من خلال مشروعات مهمة وافتتاحات جديدة وفى مقدمتها افتتاح مشروع طريق الكباش أمام السياحة المحلية والعالمية نهاية مارس الحالى، والذى يعد إضافة جديدة لمناطق الجذب السياحى فى مدينة الأقصر خاصة مصر عامة. وأشار وزير الآثار - فى مؤتمر صحفى عالمى - إلى أنه تم العثور على تمثال الملك "أمنحتب الثالث" خلال أعمال الحفائر التى أجرتها البعثة المصرية الألمانية برئاسة الدكتورة سورزيان والذى يعتبر أضخم وأكبر تمثال للملك حتى الآن، ويبلغ ارتفاعه 13 مترا ويتكون من سبع قطع كبيرة، وهو منحوت من الكوارتزيت الملون، ويمثل الملك "أمنحتب الثالث" على عرش مزخرف يصحبه تمثال آخر، ووصفه بأنه جميل وعلى درجة عالية من الحفظ للملكة "تى" تقف بجوار القدم اليمنى للملك . وأوضح الدكتور محمد إبراهيم إبراهيم أن التمثال هو التمثال الشمالى من تمثالين كانا مقيمان فى الطريق المؤدى إلى الصرح الثانى لمعبد "أمنحتب الثالث"، وعلى بعد حوالى 100 متر من الصرح الأول اللذان يضمان تمثالى "ممنون" الشهيرين.