أحمد أبراهيم: نغوص في الصرف الصحي من أيام والمسئوليين في الطراوة
شعبان محمد: لم يتغير شيء بعد الثورة ..وأحنا منسيين
مرفت علي: البلد مفهاش طواريء ومفاش حكومة وياريت ربنا يخدنا ويريحنا
دار السلام من المناطق التي تعد علي الخريطة المصرية بالأسم فقط ولكنها مهملة مثل الكثير من المناطق التي تعاني من الإهمال في الخدمات ، ومن هنا يصبح أهلها أكثر غربة في بلدهم من نقص الخدمات والإهمال وعدم مراعاة الحقوق البسيطة للفرد والتي تجعله يشعر أن هذه الدولة ليست له وإنما تعمل من أجل أشخاص أخرين.
مشكلة "الصرف الصحي" هي نقطة في بحر العديد من المشكلات التي تواجه العشوائيات من نقص الخدمات ، مثل "كبلات رديئة لاتتحمل جهد أحمال الكهرباء المستخدمة داخل المنازل , قمامة , بلطجة" ،وغيرها من المشكلات.
وأصبحت مشكلة الصرف الصحي من أكبر المشكلات التي تواجه منطقة "دار السلام" ، حيث أنها تعوق حركة السير في الشوارع تملأ البيوت بالمياه الغير صالحة التي تساعد علي انتشار الأمراض ، كما أنها تهدد المنازل بالإنهيار والمسئوليين "لا حياة لمن تنادي" ، والكارثة الأبشع هي وصول المياه إلى كبلات الكهرباء التي تتسبب في إحداث "شرز" والذي قام بأضرار عديدة للأطفال والمارة.
وقد أنفجرت ماسورة مياه بالمنطقة وذهب السكان إلى الطوارئ للإستغاثة ولكن الرد كان "مفيش حد" ، منذ متي أصبحت الطواريء فارغة دون مجيب فإن كانت كارثة ستحدث يجب عليها أن تنتظر المسئوليين حتي يفيقوا من نومهم.
وقال أحمد أبراهيم أحد قاطني المنطقة ، أن ذلك يحدث كثيراً فنحن نعيش في المجاري منذ ثلاثون عام ولا نجد حل حتي الآن كيف تطلبون مني الحرية والديموقراطية وأنا أعود كل يوم أري "مياه الصرف" تغطي منزلي وأغوص فيها كي أصل إلى شقتي وما من أمراض أصابتنا بسببها خاصة أننا نعيش بالطابق الأول.
كما أضاف أن المسئوليين ليس لهم أي دور في حل المشكلات ولكن "من يتولاهم هو الله" ، وعند انفجار الماسورة لم يتحرك أحد حتي غرق الشارع بأكمله ، خاتماً بقوله "حسبي الله ونعم الوكيل".
فيما أضاف "شعبان محمد" من سكان المنطقة أن حفيده تضرر من وراء هذا كثيراً ، عندما كان يلعب وحصل شرز من علبة الكهرباء نتيجة المياه فتكهرب الصبي ومن وقتها وهو يلعن هذه الظروف.
كما أنه لديه محل تقوم هذه المياه بتلف بضائعه وحالته الصحية لكونه قائم بالشارع طوال اليوم وأنهم نادوا بالكثير من المسئوليين ولم يستجب أحد.
وقالت "مرفت علي" من السكان المنطقة أن الوضع لا يتحمل الكلام فنحن تكلمنا كثيرا وولم يسمعنا أحد ولكن نتمنا أن يشعر أحد بأمراضنا وحياتنا وما ترتبه هذه المشكلة علينا فنحن نغوص في المياه لكي نصعد إلى منازلنا.
فلو كان المسئول يغوص في المياه مثلنا لكان تحرك بسرعة لحل هذه الأزمة وهذا الوضع ونتمني أن يتحرك أحد لمساعدتنا فنحن عندما ذهبنا إلى الطواريء قالوا "مفيش حد" أمال أحنا نروح فين.
ومازالت الأزمات مستمرة داخل المناطق الشعبية ، ولكن دون حل من المسؤلين ، وإلى متى ستظل الحكومة تهمل ، سكان المناطق الشعبية ، و التى تحتاج الكثير من الإهتمام و الرعاية.