أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن مقتل ستة متمردين وضابط أفغاني قبل فجر اليوم الأربعاء في هجوم على مقر محافظ ولاية بانشير التي تعد المعقل التاريخي للمقاومة ضد طالبان وكانت بمنأى عن أعمال العنف.
فقد اقتحم ستة من متمردي طالبان يرتدون زي الشرطة نحو الساعة الرابعة فجرًا مكاتب المحافظ في العاصمة بازارك الواقعة على بعد ما يقرب من 90 كيلومترًا من شمال كابول.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضح نائب المحافظ عبد الكبير واثق أن خمسة من المتمردين لقوا مصرعهم بعد مواجهة مسلحة لمدة ساعة مع الشرطة وقام المتمرد السادس بتفجير نفسه. وأضاف أنه تم العثور على سيارة مليئة بالمتفجرات في موقع الأحداث قبل انفجارها.
وأفاد مصور في وكالة الأنباء الفرنسية بأن جثث أربعة من منفذي الهجوم كانت موجودة صباح اليوم أمام المبنى الذي احترق جزء كبير منه.
وكان يتواجد في مكان الحادث حراس الأمن فقط وقت حدوث هذا الهجوم الذي أعلنت حركة طالبان مسئوليتها عنه في المنطقة القبلية التي تعتبر أحد المناطق الأكثر استقرارًا في أفغانستان.
وتعد هذه المنطقة معقل القائد أحمد شاه مسعود الذي كان يلقب ب"أسد بانشير"، وهو أحد رموز المقاومة ضد الغزو السوفيتي ثم متمردي طالبان، وتم اغتياله في سبتمبر 2001 على يد تنظيم القاعدة.