أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن تبادل إطلاق النار بين القوات الباكستانية والمتمردين الإسلاميين المزودين بصواريخ وقنابل يدوية وأسلحة آلية، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل بالقرب من مطار بيشاور في شمال غرب البلاد الذي شهد أمس هجومًا دموياً من حركة طالبان.
وقد أعلنت حركة طالبان باكستان مسئوليتها عن الهجوم مساء السبت على مطار بيشاور الدولي الذي يضم أيضًا قاعدة عسكرية للقوات الجوية الباكستانية، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين بحسب آخر إحصائية والتي استبعدت منفذي الهجوم.
ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يشنه المتمردون الإسلاميون على قاعدة للطيران الباكستاني منذ الهجوم الذي وقع في أغسطس الماضي في كمرا وأسفر عن مقتل اثنى عشر شخصًا، وهو الهجوم الوحيد حتى الآن على مطار بيشاور.
وكان انتحاريون قد قاموا مساء السبت بتفجير أحزمتهم الناسفة بالقرب من المطار وأطلق متمردون آخرون الصواريخ. ثم لجأ خمسة متمردين إلى مبنى تحت الإنشاء بالقرب من مطار بيشاور، وفقًا لما صرح به أحد كبار المسئولين في الشرطة المحلية لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقد شنت الشرطة الباكستانية غارة على هذا المبنى، مما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار بين قوات الأمن والمتمردين المجهزين جيدًا بالأسلحة.
وأوضحت القوات الجوية الباكستانية: "لدينا سيطرة كاملة على القاعدة وتم استئناف العمليات"، مؤكدًا أن معدات القاعدة والعاملين بها لم يتضرروا من هجوم طالبان.