وقد عبر المصمم طوني ورد، بالمرأة الأنيقة، في هذه المجموعة الى عالم الأحلام، إنطلاقاً من فساتين الكوكتيل القصيرة، وصولاً الى فساتين الهوت كوتور الرائعة التي تليق بالحفلات الضخمة لا سيما المهرجانات العالمية حيث تسير على السجادة الحمراء بكامل أنوثتها وروعتها. توجّت هذه المجموعة إبداعات اليد الحرفية النادرة التي تخلق ما تعجزعنه أهم التقنيات الميكانيكية المتقدمة، خاصة في التطريز أو في لف القماش وتحويله الى منحوتات صغيرة تبدو كقطع المرجان أو النباتات المائية التي تجسّد الفكرة الأساسية للمجموعة.وأكدت هذه المجموعة نهج المصمم طوني ورد الاحترافي في القطع المشغولة يدوياً، التي تعكس أبعاداً خاصة في الأحجام وطريقة العمل المعروفة بال "درابيه". وتعتبر القَصّة في تصميم الفساتين، واحدة من أساسيات العمل في الدار، وتمتاز بكونها مبتكرة على الدوام وتراعي فنون التصميم الحديث. وقد إعتمد طوني ورد في هذه المجموعة على تقنية جديدة في فن الخياطة الراقية، والتي برزت في أحد فساتين هذه المجموعة بشكل واضح، حيث ضمّ تسعمائة متر من الخيوط المتراصّة حول هيكلية معدنية لينة. هذه التقنية الجديدة التي إبتكرها المصمم في محترفه إستطاع ان يقدمها ايضاً في عدة فساتين اخرى من هذه المجموعة، وفقاً لما يتطلبه التصميم. وإمتزجت ألوان الصيف الهادئة مع ألوان الصيف غير التقليدية كالأخضر المائي، الأزرق والأسود كإيحاء على تعدد الوان البحر الذي يحيط بجزر المحيط الهادىء.ومهرجان الألوان لم يتوقف في المجموعة بل إستعاد أيضاً جمالية الشاطئ المرجاني في استراليا برونقه الأصفر، البني، الفضي والأبيض. إستلهم المصمم طوني ورد مجموعته الجديدة، من الهوت كوتور لموسم ربيع وصيف 2012 ، من أسرار وشاعرية الجزر الجميلة التي لم تطأها الاقدام. حيث إنعكست حركة الأمواج الدائمة على القصّات المنحنية في المجموعة، على المواد المنسجمة مع الأحجام المختلفة في التصاميم، وعلى إنسيابية أقمشة الشيفون والأورغنزا المشغول من الحرير في الفساتين.
