استنكرت جامعة الدول العربية أمس التصريحات الإيرانية حول مملكة البحرين، ودعتها إلى عدم زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، في وقت أصدرت محكمة بحرينية، أحكاماً بالسجن لمدة تتراوح بين عشرة و15 عاماً بحق متهمين بتأسيس «جماعة إرهابية». وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن استنكارها الشديد للتصريحات الصادرة عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية السبت الماضي، بشأن مملكة البحرين، والتي تضمنت تهديدات عدائية وعبارات مستهجنة غير مسؤولة وغير معهودة في العلاقات الدولية، إضافةً إلى كونها تشكل تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وانتهاكًا للمواثيق الدولية المنظمة لعلاقات حسن الجوار بين الدول. ودعت جامعة الدول العربية في بيان لها مساء أمس المسؤولين الإيرانيين إلى احترام سيادة مملكة البحرين واستقلالها، والكف عن إطلاق مثل تلك التصريحات المسيئة للعلاقات بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي من شأنها أن تؤدي أيضًا إلى زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة.
في الأثناء، أصدرت محكمة بحرينية، أحكاماً بالسجن لمدة تتراوح بين عشرة و15 عاماً بحق رجل دين وثمانية أشخاص آخرين بتهم تأسيس «جماعة إرهابية» وحيازة عبوات ناسفة. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «الوسط» البحرينية أن المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قضت بسجن رجل الدين سيّد أحمد الماجد، وشخص آخر لمدة 15 عاماً، وسجن سبعة متهمين آخرين لمدة 10 سنوات، بعد اتهام المجموعة المؤلفة من 9 أشخاص بتأسيس «جماعة إرهابية» وحيازة عبوات ناسفة.
وكانت النيابة العامة وجّهت للمتهمَين الأول والثاني تهم القيام العام 2012 بتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطن، والإضرار بالوحدة الوطنية، واستخدام الإرهاب لتحقيق وتنفيذ الأغراض التي تدعو إليها هذه الجماعة.