الحرب التى تدور فى الخفاء بين «عبلة» «وشاهيناز» زوجتى رجل الأعمال المحبوس أحمد عز، تصلح لأن تكون جزءًا جديدًا من مسلسل «كيد النسا» فالضرتان تمارسان ضد بعضهما كل فنون الحرب النفسية منذ زواج عز من شاهيناز النجار، وكانت تسمى وقتها «هيفاء وهبى مجلس الشعب» نظراً للأناقة التى كانت تظهر عليها أثناء حضورها جلسات مجلس الشعب، ولكن خوف الاثنتين من عز جعل الحرب بينهما شبه باردة وغير معلنة للجميع، حتى إنه تردد حينها بأن شاهيناز أطلقت خبر إهداء عز لها شبكة تصل قيمتها لمليون دولار، لإثارة غيرة زوجتيه خاصة عبلة فوزى، وكما أكد المقربون منها أن الشائعة استفزتها على عكس زوجة عز الأولى السيدة خديجة ياسين، حيث نأت بنفسها عن تلك المهاترات، لتقرر عبلة الرد بطريقتها كما تردد وتطلق شائعة انفصال عز وشاهيناز بعد بضعة أشهر، وهو ما التقطته شاهيناز وردت عليه بظهورها فى مناسبة خاصة مع عز وقامت بالتقاط صور لها معه وسربتها للصحافة لقتل شائعة انفصالها عنه، وظل الأمر بين الضرتين على هذا المنوال بين إطلاق شائعات وتكذيبها، حتى قامت ثورة يناير ودخل عز بعدها السجن، فتحولت الحرب الباردة بين الضرتين إلى حرب معلنة، حاولت كل منهما خلالها، إظهار قيم الحب والولاء والتمسك بزوجها السجين، وتسابقتا على إظهاره وكأنه ضحية لنظام مبارك.. حاولت شاهيناز الوصول لرؤساء تحرير وصحفيين لتقنعهم بالوقوف بجانب زوجها، وبالطبع كانوا يرفضون لدرجة جعلت رئيس تحرير صحيفة يومية شهيرة يقول لها بالنص «عز لو نزل ملاك من السماء يدافع عنه برده مش هيخرج من السجن».. ومن ناحيتها حاولت عبلة مساندة حملة الفريق أحمد شفيق ودعمها مالياً ومعنوياً لدفع وصول الفريق شفيق للرئاسة أملاً فى حل قضايا زوجها والإفراج عنه. وبالطبع كانت كل واحدة من الضرتين، ترصد الأخرى، فتردد أن عبلة كانت ترصد تحركات شاهيناز وتنقلها لأحمد عز بالتفصيل، وبالتحديد جلساتها مع الصحفيين ومع صديقها القيادى بجماعة الإخوان المسلمين والذى يشبه إلى حد كبير الممثل الذى قام بدور المنتج فى مسرحية «هالو شلبى» والذى كان يردد جملته الشهيرة «بياع الهوى قلبى»، وكانت عبلة تنقل كل هذه اللقاءات كما تردد لزوجها فى سجنه، والفضيحة الكبرى عندما استعرض هذا القيادى الإخوانى رسائل شاهيناز أمام أحد أصدقائه وهى الرسائل التى كانت تطلب فيها منه المساعدة لرفع منع التصرف فى أموالها ومعرفة موقفها القانونى إذا طلبت الطلاق من عز، ووصلت هذه المعلومات كما تردد للضرة عبلة، فنقلتها على الفور لعز والذى بسببها هجم على شاهيناز فى إحدى زياراتها له وهددها وألقى يمين الطلاق عليها قبل أن يعود فيه مرة أخرى وينكر إلقاءه عليها، لتضطر بعدها للجوء إلى المحاكم للحصول على حكم بطلاقها منه بعد أن يئست من مسألة خروجه من القضايا العديدة المحبوس على ذمتها، وبالطبع لم تترك الضرة عبلة الفرصة وخرجت للمرة الأولى إعلاميا لتتحدث عن براءة زوجها وأجرت حوارا مع مجلة «7 أيام» وبالتحديد مع رئيس تحريرها الكاتب الصحفى ياسر أيوب، واستماتت فى الدفاع عن عز، فى محاولة لتبييض صورته بعد صدور حكم نهائى بحبسه لأكثر من ثلاثين عام على ذمة إحدى القضايا التى يحاكم فيها.
من جهتها حاولت شاهيناز النجار الضغط على عز بورقة كتابة مذكراتها الشخصية التى وضعت لها عنوان «سنوات فى حضن النظام» لتحاول إخافته بكشف أسرار وكواليس الحياة السياسية فى مصر خلال فترة زواجها منه، لإجباره على طلاقها، ولكن عز لم يعد يخشى شيئاً ورفض تماما مسألة الطلاق، بل وقام بتعنيف عبلة بشدة عندما طلبت منه ذلك لأنها من وجهة نظره غير وفية له وتريد تركه أثناء تعرضه لموقف صعب، وبخطة شريرة لا نعلم من نفذها، تم إرسال رسائل لكل رؤساء الصحف التى ترتبط شاهيناز فيها بعلاقات مع الصحفيين، يتم التشهير خلالها بالصحفيين وتحاول النيل من سمعتهم، ليتوقفوا عن نشر أخبار قضية طلاقها من أحمد عز، وكان لكاتب هذه السطور نصيب من هذه الرسائل، ولكننا تربينا فى مدرسة عنوانها «اللى على رأسه بطحة» فأنا كتبت عن قضية شاهيناز النجار لأنها منحتنى انفرادًا بكتابة مذكراتها، حتى وإن لم يكن فى نيتها كتابتها فأنا كصحفى ما يهمنى فقط الخبر، وفى النهاية شاهيناز النجار وعبلة فوزى، عندى فى كفتين متساويتين، من أجد عندها خبراً جديداً سأسعى لنشره، لأنه لا يوجد شخص يمتلك وصاية على ما ننشر سوى ضميرنا الصحفى والمهنى، غير أننى للأسف لا أستطيع معرفة من سيكون الضحية الجديدة لكيد نساء أحمد عز!