مرسى: تحية لأرواح شهدائنا الأطهار الذين قدموا أعز ما يملكون لاسترداد سيناء وزير الدفاع: سيناء ستظل رمزًاً لعظمة مصر وجيشها الذي لم يقبل بديلاً عن تحرير الأرض وهذا الجزء الغالي من الوطن على أعتاب مستقبل مشرق وتنمية شاملة'
صباحى: تحرير سيناء يكتمل بتنميتها بسواعد أبنائها لتكون قادرة على حماية نفسها والاحتفال الحقيقى يوم القصاص للشهداء.. و"جنود رفح"
تحتفل مصر اليوم الخميس، الموافق 25 أبريل بالذكري 31 لتحرير سيناء ، فى جميع محافظات مصر ، حيث اليوم الذي استردت فيه مصر سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها عام 1982.
وهو يوم تتعطل به الدوائر الرسمية والمصالح الحكومية ، احتفالاً بتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى في عام 1982 ، واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس السابق محمد حسني مبارك علم مصر على أرض طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989.
ورغم كل الأحداث العصيبة التى تمر بها البلاد من انفلات أمنى ، و إعتصامات ، و مظاهرات فئوية ، إلا أن ذكرى تحرير سيناء تحتل مكانة غالية داخل قلوب المصريين ، لأنها فخراً للعزة و الكرامة ، و إمتداد لنصر أكتوبر 1973المجيدة ، و التى ضحى من أجلها أبناء مصر بأرواحهم الزكية ، راويين صحراء سيناء بمدائهم العطرة الطاهرة ، من أجل استعادة الأرض و الكرامة ، التى اغتصبها العدو الإسرائيلى 1967 .
وقد وضع الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة ، صباح أمس الأربعاء، إكليلين من الزهور على قبرى "الجندى المجهول"، والرئيس الراحل "أنور السادات" بمناسبة عيد تحرير سيناء ، وقرأ الفاتحة، ترحما على أرواح الشهداء، ثم عزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد.
وكان ذلك بحضور وزير الدفاع ورئيس أركان حرب القوات المسلحة ، ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشورى وشيخ الأزهر وبابا الكرازة المرقسية والوزراء ، وفى ختام الاحتفال ، عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطنى.
ووجه الرئيس مرسى التحية لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لاسترداد أرض سيناء الغالية ، ، ليكونوا للمصريين خير قدوة فى حب مصر والدفاع عن أراضيها.
وقد أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار إيهاب فهمى أن رئيس الجمهورية سوف يحضر الاحتفال الذى تقيمه القوات المسلحة، اليوم الخميس، بمناسبة عيد تحرير سيناء.
من جانبه، بعث الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ببرقية تهنئة إلى الرئيس مرسى بمناسبة الذكرى ال31 لتحرير سيناء، مؤكدا على وفاء رجال القوات المسلحة، وإخلاصهم للمهام والمسؤوليات التى كلفهم بها شعب مصر العظيم، فى حماية الوطن والدفاع عن مقدساته وسلامة أراضيه.
وقال، فى نص برقية التهنئة التى بعثها للرئيس: "يسعدنى أن أبعث إلى سيادتكم بأصدق آيات التهانى بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لأعياد سيناء" ، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يعيدها على سيادتكم بموفور الصحة والخير وعلى الوطن المفدى وشعبه باليمن والبركات.
وأضاف السيسى : "رجال القوات المسلحة وهم يهنئون سيادتكم بهذه الذكرى الوطنية المجيدة يؤكدون وفاءهم وإخلاصهم للمهام والمسؤوليات التى كلفهم شعب مصر العظيم بها فى حماية الوطن والدفاع عن مقدساته وحرية وسلامة أراضيه، متمسكين بروح أكتوبر ومقتدين بجيلها من رجال القوات المسلحة، الذين حققوا النصر المجيد فى السادس من أكتوبر وفتحوا به الطريق لاسترداد الأرض المقدسة فى سيناء ورفعوا راية مصر على أرضها تخفق بالعزة والكرامة الوطنية".
واختتم وزير الدفاع البرقية بقوله: "رعاكم الله وسدد خطاكم إلى ما فيه خير مصروكل عام وأنتم بخير".
فيما بعث الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة ببرقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس.
فى السياق نفسه، وجه الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، التحية للقوات المسلحة، مؤكدا خلال لقائه وفدًا من أعضاء "اللجنة الوطنية لمقاتلى حرب أكتوبر والمحاربين القدامى والمتقاعدين"، برئاسة لواء متقاعد حسن أبوالدهب - أمين اللجنة الوطنية لمقاتلى أكتوبر: لم يبق إلا الجيش المصرى فى المنطقة، وأنه مهما واجهنا من تحديات يجب أن يبقى الجيش المصرى صامدًا.
قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى، إن للأعياد الوطنية التاريخية قيمة جليلة عزيزة فى وعى الأمة وضميرها ووجدانها. وتزداد تلك القيمة وتتوهج بتواصلها وتفاعلها مع واقع حاضر الأمة ورؤى مستقبلها، وهذا تماما حال عيدنا الجليل، عيد تحرير سيناء الذى يغمرنا فيضه هذه الأيام.
وأوضح المتحدث العسكرى أن عيد تحرير سيناء هو عيد الأمس واليوم والغد قائلاً: "بالأمس حققته طلائع الشعب المصرى وأبناؤه الأوفياء رجال القوات المسلحة الأبطال، بالإيمان والعزم والإقدام، وبالكفاءة والعلم والمهارة، وبأسخى العطاء وأنبل الفداء وأغلى التضحيات، واليوم وغدا يتجلى عيد تحرير سيناء قوة دفع متجددة للعمل والسهر لحمايتها، والحفاظ على كل حبة رمل فى أرضها المقدسة، وتحقيق طموحاتها وحقوقها فى حاضر ومستقبل زاهر ترفرف فى سمائه أعلام الحرية والكرامة، ويظلله الأمن والأمان، ويزدهر فيه العمران والتنمية والتقدم، لمصلحة أبنائها وكل أبناء الوطن الحبيب".
وأضاف: "القوات المسلحة المصرية يسعدها أن تتقدم إلى الشعب المصرى العظيم، وأبنائه الأوفياء رجال القوات المسلحة القادة والضباط وضباط الصف والجنود، بأحر التهانى وأسعد الأمانى بعيد تحرير سيناء، كما يشرفها أن تجدد عهدها بأن تظل على يقظتها ووعيها وعزمها وكفاءتها وسخائها فى العطاء والفداء والتضحيات، وكل عام ومصرنا الخالدة وشعبها العظيم المعلم وقواته المسلحة الأمينة الظافرة بخير وقوة وعزة وتقدم.
فيما كان لرجال المعارضة و النشطاء السياسيين رآى أخر فى الذكرى 31 لتحرير سيناء .
حيث قال حمدين صباحى ، مؤسس حزب التيار الشعبى ، :"ان تحرير سيناء يكتمل بتنميتها بسواعد أبنائها لتكون قادرة على حماية نفسها" ، مؤكداً على أن الاحتفال الحقيقى يوم القصاص للشهداء.. وفي القلب منهم "جنود رفح".
فيما وجه الدكتور عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر :''التحية إلى مصر كلها خاصًا بالذكر أهل سيناء، بمناسبة عيد تحرير سيناء، الذي يأتي في ظروف دقيقة تمر بها البلاد وتهدد وحدتها وسيادتها ورخاءها''.
وقد تسائلت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت ، والناشطة السياسية : ''كيف يحتفل مرسي وجماعته بعيد تحرير سيناء وقد أهدروا جهد المصريين في استعادتها''.
وتعجبت نوارة نجم الناشطة السياسية، قائلة : ''مرسي لم يشارك في تحرير سيناء والآن يضع أكليل الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول''.
فيما قالت الناشطة السياسية سميرة إبراهيم ساخرة :''بمناسبة ذكري تحرير سيناء هي سيناء متحررة فعلاً ولا نص نص''.
وقال المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسى :''بمناسبة عيد تحرير سيناء أدعو الله أن يحرر قصر الاتحادية ومكتب النائب العام والداخلية والشورى''.