الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاتُه . ابتليت في الفترة الأخيرة بالوسواس القهري في الطلاق وذهبت إلى طبيب نفسي وبدأت أخذ العلاج الدوائي لذلك، وأحاول قدر المستطاع تجاهل هذه الوساوس ولكن أود أن أطمئن برأيكم فأعانكم الله على الصبر والتحمل وسأقول لكم موقفين حدثا بالأمس وأود معرفة حكمهم. 1- سمعت أغنية هي مقدمة لمسلسل يقول فيها المغني -سامحه الله- (اتجوزت وعايز أطلق) ومن ساعة أن سمعت هذه الأغنية وهي تتردد في رأسي وأقاوم نفسي ألا أتلفظ بها ولكن بالأمس وهي تتردد في رأسي وكنت أمضغ لبانة فضغطت على اللبانة بأسناني فاعلا لحن الأغنية أثناء ترددها في نفسي. أؤكد أني لم أتلفظ بالأغنية فقط فعلت لحنها بأسناني على اللبانة. 2- لي صديق في نفس العمل أحيانا يأخذني معه بسيارته وبالأمس اتصل بي واعتذر أنه لن يأخذني معه لأن وراءه مشوار وفي نهاية المكالمة قال لي (معلش هخلعك أنا بقى) ويقصد من كلمة سأخلعك أي لن آخذك معي، وفهمت ذلك وقلت له (ماشى يا باشا) ولكن لأن عندي حساسية من هذه الكلمات بعد المكالمة خفت من هذه الكلمة ولا أدري إن كان خطر في بالي معناها الآخر قبل الرد عليه أم بعده، وأنا الآن أخاف أن يكون خطر في بالي معناها الآخر ثم رددت عليه بالموافقة، فما رأيكم؟ أ. د. أحمد الحجي الكردي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . فإما أن يبرم عقد الزواج بموافقة أهلها، وإما أن يبتعد عن مخطوبته إلى حين العقد، فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا المصاحفة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم بالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد. أما بعد عقد القران فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان . والله تعالى أعلى وأعلم .